الرياضة

‎إصابة 40 رياضيا في أولمبياد باريس بفيروس كورونا

أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، أن 40 رياضياً مشاركاً في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها باريس بين الـ26 من يوليو الماضي والـ11 من أغسطس الجاري ثبتت إصابتهم بفيروس “كوفيد” لكنها اعتبرت أن الأمر ليس مستغرباً بسبب ارتفاع عدد الإصابات حول العالم.

وقالت مديرة شؤون الاستعداد والوقاية من الأوبئة في المنظمة، ماريا فان كيرخوف، خلال مؤتمر صحافي عقد في جنيف، “من غير المستغرب أن يصاب الرياضيون لأن الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة في بلدان أخرى”.
وأضافت “في الأشهر الأخيرة (…) شهدت عديد من الدول تفشي كوفيد-19، حتى في دورة الألعاب الأولمبية، إذ ظهرت نتائج فحص 40 رياضياً في الأقل إيجابية”، مؤكدة أن لجنة الألعاب الأولمبية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، “بحثت في جميع الأساليب المختلفة التي يجب تطبيقها” خلال التجمعات الجماهيرية مثل الألعاب الأولمبية واتخذت “الإجراءات اللازمة”.
وأكدت أن الفيروس “لا يزال موجوداً إلى حد كبير” في العالم، وينتشر “في جميع الدول”.
وأظهرت البيانات التي جمعتها منظمة الصحة العالمية من خلال نظام الرصد في 84 دولة أن نسبة الاختبارات الإيجابية قد زادت في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت فان كيرخوف إلى أن هذه الزيادة “أدت إلى ارتفاع عدد من نقلوا إلى المستشفيات والوفيات في عديد من البلدان”.
وأوضحت، “بشكل عام، فإن معدل الاختبارات الإيجابية يزيد على 10 في المئة لكن هذا الرقم يختلف من منطقة إلى أخرى”، فهو في أوروبا، على سبيل المثال، أكثر من 20 في المئة.
لكنها أشارت إلى أن مراقبة مياه الصرف الصحي تدل على أن معدل انتشار الفيروس “أعلى من اثنين إلى 20 مرة عما أبلغ عنه حالياً”.
وحذرت من أن “ذلك ينطوي على أهمية لأن الفيروس مستمر في التطور، مما يعرضنا جميعاً لخطر ظهور فيروسات أكثر خطورة يمكن أن تفلت من مراقبتنا”.
وأشارت إلى أن مثل هذا الانتشار الواسع لـ”كوفيد-19″ “غير اعتيادي” في هذا الموسم لأن أوبئة فيروسات الجهاز التنفسي تميل إلى الظهور عندما يكون الطقس بارداً.
وتواصل منظمة الصحة العالمية دعوة الحكومات إلى تحسين مراقبتها للفيروس والسكان لحماية أنفسهم، بما في ذلك عبر اللقاح.
لكن فان كيرخوف أشارت إلى أن الوضع الحالي لا يزال مختلفاً عن الفترة (2020 – 2022) لأن العالم باتت لديه الآن علاجات ووسائل فحص ولقاحات.
ولاحظت منظمة الصحة العالمية انخفاضاً مثيراً للقلق في تلقي اللقاح على مدى العامين الماضيين، خصوصاً بين العاملين في مجال الصحة والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة. وأكدت ضرورة “معالجة هذا الوضع”.

زر الذهاب إلى الأعلى