كتاب الرأي

مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد بن عبد الرحمن الجبير بعنوان (( سوق العمل السعودي الثاني عالمياً ))

حقق سوق العمل السعودي المرتبة الثانية عالمياً، وذلك برضا العاملين في المملكة عن الأجور وساعات العمل، والأمن الوظيفي، والحالة الاقتصادية، فسوق العمل السعودي يُعتبر من أكثر الأسواق نشاطاً، وتنوعاً بين أسواق العمل الدولية، وخاصة في ظل الرؤية السعودية 2030م، والتحولات الاقتصادية، حيث أقر العاملون في المملكة إلى تحسين حياتهم المهنية.

وتأتي هذه الإنجازات المحققة في سوق العمل السعودي نتيجة دعم القيادة الرشيدة – أعزها الله – لتعزيز مكانة المملكة، كما أن النمو الملحوظ الذي وصل إليه سوق العمل السعودي جعله واحداً من أهم المصادر الداعمة للقطاعات الاقتصادية، وشهدت مشاركة المرأة في سوق العمل السعودي ارتفاعاً جيداً، ومتجاوزةً الرقم المستهدف لرؤية المملكة 2030م.

وقيم أكثر العاملين في المملكة سوق العمل السعودي بشكل إيجابي، وشمل الاستطلاع أكثر من 12.5 ألف عامل وعاملة، حيث تم تقييم آرائهم في أربع فئات فرعية منها الآفاق المهنية، وتصنيف المغتربين لسوق العمل السعودي، وفرصهم المهنية، وما إذا كان الانتقال إلى المملكة قد أدى إلى مساعدتهم في تحسين حياتهم المهنية.

كما أن الشركات، والمؤسسات العاملة في المملكة تواجه مجموعة متنوعة من التحديات في سوق العمل السعودي، فالانتقال إلى المملكة قد أدى إلى تحسين حياتهم المهنية من خلال فهم ديناميات سوق العمل السعودي، ومكن الشركات، والمؤسسات من الاستفادة من الموارد المتاحة لها، وتحقيق التنمية المُستدامة في سوق العمل السعودي.

كما شهدت المملكة كثيراً من الإصلاحات الاقتصادية في سوق العمل السعودي، وظهرت فرص عمل ومهارات جديدة مع التركيز على تحسين الكفاءة في سوق العمل السعودي، حيث إن الحكومة تَسعى لتوطين عدد كبير من الفرص الوظيفية للسعوديين والسعوديات، وتوفير فرص عمل تتناسب مع شباب، وشابات المملكة.

وأسهمت جهود وزارة الموارد البشرية، والتنمية الاجتماعية، في تمكين شباب، وشابات المملكة من العمل التكاملي بين الجهات المختصة، واستمرار الاستثمار، والضخ الاقتصادي من خلال ميزانية المملكة، والقرارات الداعمة، ودعم المهارات والتدريب، والتطوير التي تكفلت بها الوزارة، والكثير من البرامج، والمبادرات الأخرى بما جعلت المملكة تتصدر دول العالم.

وكان المرصد الوطني للعمل التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية، قد أصدر نشرته الشهرية مؤخراً حول سوق العمل السعودي في القطاع الخاص لشهر نوفمبر الماضي للعام 2023م مستعرضاً إجمالي العاملين، بالإضافة إلى صافي نمو وظائف المواطنين خلال العام، وتم إعداد المنضمين حديثاً، ولأول مرة في القطاع الخاص.

ووفقاً للتقارير العالمية، فإن درجة رضا المغتربين، والعاملين في المملكة عن حالة سوق العمل السعودي ممتازة، حيث يقيس العاملون، والمغتربون سوق العمل السعودي، وذلك عن الأجور والرواتب، والأمن الوظيفي، وحالة الاقتصاد السعودي الممتازة، والرضا الوظيفي العام، ودعم ثقافة الأعمال المحلية للمرونة كالعمل عن بعد، وساعات العمل المرنة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى