الرياضة

المستثمرون الأجانب ينافسون رجال الأعمال السعوديين على الفرص الاستثمارية في قطاع الإبل

نجح مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الخامسة، في استقطاب استثمارات فرنسية، وأمريكية، وروسية، عقب الجهود المبذولة من “نادي الإبل” في جعل قطاعها بيئة جاذبة للمستثمرين ومتنوِّعة الفرص.

وجاءت أول مشاركة دولية في المهرجان من خلال الفرنسي “مغلوفي”، الذي تقدَّم للمنافسة على فئة فرديات دق- مجاهيم، كما حضرت مشاركة مستثمر من الولايات المتحدة الأمريكية في فردي دق حمر- شعل، ومن روسيا في لون الحمر مفاريد.

ويبين المستثمر الأمريكي “حسن جوزيف” في مشاركته كأول أمريكي في المنافسات، أن الفردية “فيكتوريا” التي يشارك بها ستكون بداية لمشاركات قادمة سيجري تعزيزها بصفقات أخرى، مضيفا أنه تمكن من اقتناء الإبل بعد معايشته لسنوات لهذا التراث العريق والذي سيفتح المجال لإنشاء المزيد من الاستثمارات، مشيرا إلى أن المزاين تشكل جانبا واحدا من الاستثمار في الإبل وهي قطاع واعد يحمل فرصا كبيرة.

وتشهد “المزاين” -التي كانت مرتبطة بفئات من الملَّاك المعتنين بموروث آبائهم بطريقة تقليدية- اكتساب موجة من المستثمرين المحليين القادمين من قطاعات أخرى، الذين يسجِّلون حضورهم في مجالها لأوَّل مرَّة، لتشكِّل إضافة للمنافسات التي يرتقب توسُّع نطاقها إلى مناطق المملكة حسب تصريحات سابقة للنادي.

وعلاوة على المستثمرين القادمين من الخارج، كان عدد من رجال الأعمال المكتسبين لعضوية الشرف في أندية كرة القدم بالسعودية -وعُرفوا بضخ أموال كبيرة فيها- يتحوَّلون بأموالهم إلى هذا القطاع النامي، بتركيز رؤية نادي الإبل على توسيع فرص قطاعها وازدهاره.

وفي ذروة نشاط روَّاد الأعمال في المملكة، الباحثين عن تحقيق تحوُّلات كبيرة في أنشطتها الاقتصادية، كانت الإبل وجهة لاستثماراتهم، من خلال تكتلات تسرِّع من تعظيم فرص الإبل التي تجاوزت 1.4 مليون متن على الصعيد الوطني، وتستدعي مشروعات ذهبت إلى تخصيص استثمارات في لحوم الإبل، وأخرى لمشتقات ألبانها، ولإكسسواراتها.

ويؤكِّد المستثمر القادم من مجال ريادة الأعمال، الرئيس التنفيذي لشركة إبل ومفيد (المهندس وافي القحطاني) أنَّ الفرص التي طرحها نادي الإبل حفَّزتنا على دخول مجال الاستثمار في الإبل؛ ما انعكس على زيادة الطموح والتفاؤل لدينا، مضيفًا أن أيَّ مجال جديد لا يخلو من وجود مخاطرة كبيرة، لكن مع إقبال المستثمرين على الفرص وتزايدهم أصبح أكثر تنافسية.

ويشير القحطاني إلى أنَّ شركة إبل ومفيد تبحث نقل تجارب عالمية في مختلف الاحتياجات التي تستدعيها الإبل، سواء في الإيواء، أو النقل، أو غيرها، لافتًا إلى أنَّ قطاع الإبل حصل على دعم كبير يحفِّزنا على الاستمرار، وخلق المزيد من الأفكار التي تُحدِث نقلة نوعية في المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى