وصل البروفيسور ماتيو بارساني، الأستاذ المشارك في الرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، إلى حلبة كورنيش جدة، أسرع حلبة شوارع في العالم وموطن سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1، وذلك ضمن رحلته على دراجته اليدوية والتي انطلقت تحت شعار (أثر) وتمر بـ12 محطة من الساحل الشرقي للملكة إلى ساحلها الغربي.
يأتي هذا الحدث في إطار برنامج حلبة كورنيش جدة لتمكين ذوي الاعاقة، حيث يسعى البروفيسور ماتيو من خلال رحلته الملهمة إلى الترويج للأنشطة البدنية والرياضية، ورفع مستوى الوعي بأهمية النشاط الرياض للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتحدث البروفيسور ماتيو إلى الحضور الذي تجمع لاستقباله من مجتمع جدة وتحدث الى الأطفال من جمعية الأطفال المعاقين ومنسوبي نادي جدة لذوي الإعاقة حيث تطرق إلى أهداف المباردة الرامية إلى رفع مستوى الوعي وتغيير المفاهيم، حتى يتمكن الأشخاص من ذوي الإعاقة، من العيش والتناغم في مجتمع مزدهر وبيئة صحية في المملكة العربية السعودية.
متحدثا عن رسالته التي قام من أجلها برحلة بلغت 3 الاف كيلومتر من شرق الى غرب المملكة والتي تلهم المجتمع بثلاث رسائل وهي لا حدود للأحلام العظيمة والعمل بجد لتحقيقها ومشاركة الحلم مع الجميع والداعمين حتماً يدفع لتحقيقها .
وبدأت رحلة البروفيسور ماتيو بالدراجة اليدوية في شهر ديسمبر الماضي من الدمام، لينتقل بعدها إلى الرياض ثم القصيم وبريدة، ثم حائل، والعلا. وشركة البحر الأحمر الدولية، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، وجدة، وصولاً إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية راعي مبادرة أثر واكبر داعم للرحلة وأبحاثها ، عابراً مسافة إجمالية تزيد عن 3000 كيلومتر وبمعدل نحو 150 كيلومترًا يومياً.
الجدير بالذكر أن البروفيسور ماتيو كان قد تعرّض لحادث قبل ستة أعوام تسبب له بشلل نصفي، لكن البروفيسور الإيطالي ولم يتوقف عند هذه المحنه التي اصابته بل حولها الى الهام جديد له في مسيره جديدة من الأحلام والعلم والإرادة ليقرر تنفيذ أول رحلة بالدراجة اليدوية على امتداد المملكة العربية السعودية، ويمضي بارساني في مسيرته الطموحة بلا كلل أو ملل نحو محطته الختامية، آملاً في ترك “أثر” في النفوس.
