كتاب الرأي

مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد بن عبدالرحمن الجبير بعنوان (( منطقة الجوف واجهة استثمارية ))

تُعتبر منطقة الجوف ضمن مناطق المملكة التي تلقى الرعاية، والاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسمو أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف -يحفظهم الله-، ومتابعة معالي وزير الشؤون البلدية، والقروية الأستاذ ماجد الحقيل، وأمين المنطقة المهندس عاطف الشرعان، ووكيل الاستثمار الأستاذ/ محمد الهبلاني.

حيث قطعت منطقة الجوف أشواطًا عديدة، ومتميزة في التنمية الاقتصادية، والاستثمار الصناعي والزراعي، والاستثمار في العديد من الخدمات، وتُعرف المنطقة (بسلة غذاء المملكة)، وهي غنية بالموارد الطبيعية، وأكبر منتج للقمح، وفيها أكبر مزارع الزيتون، وتمثل منطقة الجوف البوابة الشمالية للمملكة؛ مما سهّل التجارة، والخدمات اللوجستية من خلال منفذ الحديثة.

وتقع منطقة الجوف في شمال وسط المملكة على الحدود مع الأردن، وتبلغ مساحتها 100212 كلم2 وعاصمتها سكاكا، وتضم ثلاث محافظات، وهي القريات، ودومة الجندل، وطبرجل، وتمتاز بالعديد من المواقع الأثرية، وتحظى المنطقة بمقوّمات سياحة جيدة، وتؤهّلها لإقامة الكثير من المشاريع الاستثمارية، خاصة الزراعية، والترفيهية والصناعية.

فالمناخ في المنطقة معتدل، وجعلها رائدة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م، والمتمثل في الاكتفاء الذاتي من الغذاء، ومبادرة السعودية الخضراء، والمنطقة تمتاز بجذب سياحي، حيث تتوافر العديد من الآثار القديمة، والنهضة الحديثة التي تشهدها المنطقة من توافر الطرق، والمتنزهات والمزارات السياحية، والأسواق التجارية، وأماكن الترفيه، والفنادق والمطعم.

وينتشر في الجوف والمدن، والقرى التابعة لها عدد من الآثار التي ترجع إلى أزمنة قديمة، وأهمها قصر زعبل، وتل الساعي، وآثار الرجاجيل، وجبل برنس، وبئر سيسرا، وغار حضرة، وقلعة كاف وقصر المذهن، وقصر مارد، ومدينة دومة الجندل القديمة، ومسجد عمر بن الخطاب، وأسواق العرب ذات المكانة الثقافية، والاقتصادية في الإسلام.

وتُعدّ الزراعة في منطقة الجوف من أهم النشاطات الاقتصادية، حيث تتمثل في مساحات واسعة من التربة الخصبة، وتوفر المياه، والمنطقة غنية بالثروات المعدنية، والتي يمكن استغلالها صناعيًّا في مختلف المجالات الاستثمارية، وإنشاء مشروعات صناعية، وصناعات تحويلية مساندة؛ حيث إنها مهمة للمخرجات الصناعية، وزيادة دخل الفرد، والناتج الوطني.

وتعمل أمانة الجوف على فتح فرص استثمارية، ومزايا تنافسية لتفعيل جذب الاستثمار للمنطقة، وتمكين البيئة المناسبة للاستثمار على المستويَين المحلي والأجنبي في ظل مبادرات، وبرامج الرؤية السعودية 2030م، وتعزيز المنظومة اللوجستية لاقتصاد المنطقة، وتعظيم الناتج المحلي الوطني، وتوفير الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة.

كما استعرضت أمانة منطقة الجوف أكثر من 700 فرصة استثمارية بالمنطقة، ومحافظاتها خلال مشاركتها في ملتقى الاستثمار البلدي (فرص) في شهر يناير 2023م في الرياض؛ لذا نأمل إنشاء المزيد من المشاريع الاستثمارية، والتي سيكون لها عائد، ومردود إيجابي على المنطقة، وتنمية السياحة فيها، ويفترض تفعيل دور القطاع الخاص للاستثمار فيها.

ونتمنى من الجهات المعنية استقطاب شركات الاستثمار الزراعي، والتجاري والصناعي، والتقني على المستويَين المحلي والعالمي إلى منطقة الجوف، ودعم جميع المصانع فيها من خلال نقل التكنولوجيا العالمية، وتعزيز التقنية، وبناء قطاع صناعي وزراعي في المنطقة، وتنمية اقتصادية مستدامة، وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للصناعات الوطنية في المملكة.

فكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ولسمو أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف –يحفظهم الله- والشكر موصول لمعالي وزير الشؤون البلدية، والقروية الأستاذ ماجد الحقيل، وأمين المنطقة المهندس عاطف الشرعان، ووكيل الاستثمار الأستاذ محمد عبيد الهبلاني.

ahmed9674@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى