كتاب الرأي

مقال للكاتب والخبير الاقتصادي الاستاذ / أحمد بن عبدالرحمن الجبير بعنوان (( الملتقى الأول لأعمال الاستثمار ))

المملكة ستكون منطقة استثمار عالمية، ويعتبر الاستثمار فيها من أهم مشاريع مبادرات الرؤية السعودية 2030م، وهذا الاستثمار لن يكون سعوديا فقط، بل ستكون له امتداداته الاستثمارية العالمية، والتي ستنعكس إيجابًا على دخل الوطن والمواطن، وخلق العديد من الوظائف، وهذا سيكون، بفضل الله، ثم توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله-.

الإثنين الماضي، انطلق الملتقى (الأول لأعمال الاستثمار السياحي، والترفيهي والثقافي) في غرفة الرياض بمركز المعارض والمؤتمرات، وبرعاية كريمة من معالي وزير الاستثمار المهندس/ خالد الفالح، ومشاركة عدد من المهتمين، ويهدف الملتقى لخدمة رجال وسيدات الأعمال، وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه المستثمرين في القطاع السياحي، والثقافي والترفيهي.

وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة الأستاذ/ عجلان العجلان، أن المملكة تشهد مشاريع كبرى، وإقبالا كبيرا من الشركات والمستثمرين، لتميزها ببيئة استثمارية جاذبة، وفرص واعدة، في ظل رؤية المملكة 2030م، التي تجد الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله-، والدور البارز، والذي تضطلع به وزارة الاستثمار.

كما أكد رئيس لجنة السياحة بغرفة الرياض الأستاذ/ نايف الراجحي، أن الملتقى يهدف لخدمة رجال وسيدات الأعمال، والمساهمة في إيجاد أفضل الطرق والمبادرات لتعزيز تجربة المستثمر السياحي والثقافي والترفيهي، وذلك من خلال ما يتناوله الملتقى من محاور مهمة تتعلق بقطاع الاستثمار في السياحة، والثقافة والترفيه، في ظل الرؤية السعودية 2030م.

لقد كان اللقاء وسط حضور كبير من رجال وسيدات الأعمال، والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، ولاحظت التطور الحديث، والتنمية الاقتصادية السريعة والملموسة، والتي تمت في المملكة، خاصة في دعم خدمات رجال وسيدات الأعمال، والقطاع الخاص، ورعاية مصالحهم، وتنمية التجارة الداخلية، والخارجية في المملكة.

وتم في الملتقى نقاش أربعة محاور، الأول: حوار مفتوح مع معالي وزير الاستثمار، والثاني: الاستثمار في القطاع السياحي، والثالث: الاستثمار الأجنبي في الإطار المحلي، والعالمي لقطاع السياحة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، وتضمن المحور الرابع نقاشاً مفتوحا حول الاستثمار في القطاع السياحي، والترفيهي والثقافي.

كما تخللت جلسات الملتقى عرضًا لنماذج النجاح في القطاع السياحي، والثقافي والترفيهي، وشهد الملتقى توقيع عدد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم مع بعض الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، وعرض الفرص المتاحة، ومناقشـة التشريعات والتنظيمات، مما يسهم في تطوير الأعمال السياحية، والثقافية والترفيهية، ونشر المعرفة عن الاستثمار في جميع القطاعات.

فرعاية معالي وزير الاستثمار المهندس/ خالد الفالح، ومشاركة عدد من المهتمين في ملتقى الاستثمار الأول يعتبر إنجازا عظيما، وجزءا من خطط مبادرات التحول الاقتصادي، والرؤية السعودية 2030م، والتي جاءت لأجل تنويع مصادر الدخل، والاستثمار المحلي والدولي، حيث إن هذا الملتقى سيشمل جميع مناطق المملكة.

وخلق العديد من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، فللغرف التجارية في المملكة مكانة كبيرة، ودور عظيم، فمعظم رجال وسيدات الأعمال لديهم حس كبير، ومسؤولية وطنية، والمملكة دخلت في اقتصاد حديث، ومجتمع متطور يسعى بكل قوة نحو التحول الاقتصادي، والرؤية السعودية 2030م، والتي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- بكل اقتدار. لقد أسعدنا بحسن تنظيم الملتقى، وهو بلا شك جهد عظيم يستحقون عليه الشكر، وعلى رأسهم معالي وزير الاستثمار المهندس/ خالد الفالح، ورئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الأستاذ/ عجلان العجلان، ورئيس اللجنة السياحية بالغرفة الأستاذ/ نايف الراجحي، وفريق عملهم المميز، والشكر موصول لكل من شارك في تنظيم الملتقى، وإخراجه بهذا المستوى المشرف.

ahmed9674@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى