أفاد شهود في السودان بوقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بالقرب من مقر قيادة القوات المسلحة في الخرطوم، وذلك بعد دقائق من خول الهدنة المعلن عنها بين طرفي النزاع حيز التنفيذ.
وقال شاهد لرويترز إن أصوات إطلاق نار سُمعت في العاصمة، الخرطوم، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في السادسة من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وأضاف أنه سمع أصوات إطلاق النار من دبابات بعد الموعد المقرر، وقال آخر إنهم سمعوا أصوات ضربة جوية في أم درمان، المجاورة للخرطوم.
وأكد سكان لرويترز أن إطلاق النار لم يتوقف.
وكان القتال قد بدا وكأنه يتلاشى مع اقتراب موعد الهدنة، الذي يتزامن مع توقيت الإفطار في شهر رمضان، لكن دوي إطلاق نار كثيف سمع في منطقة العاصمة بعد الساعة السادسة.
وقالت قوات الدعم السريع: “رصدنا في أولى ساعات الهدنة المعلنة هجوما متفرقا على قواتنا في بعض المناطق بالعاصمة الخرطوم في منطقتي القيادة العامة وشرق النيل”.
ووافق كل من قائد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة اعتبارا من مساء اليوم الثلاثاء، وذلك بعد ضغط من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وفق رويترز.
ويتواصل القتال لليوم الرابع، مما تسبب في مقتل نحو 180 شخصا وحدوث أزمة إنسانية كارثية، وفقا للأمم المتحدة.
وقد سُمع دوي إطلاق نار في أنحاء الخرطوم، الثلاثاء، مصحوبا بأصوات طائرات حربية وانفجارات.
وأفاد سكان في مدينتي أم درمان وبحري المجاورتين للعاصمة بوقوع ضربات جوية هزت المباني وإطلاق نيران مضادة للطائرات.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال اندلع أيضا في غرب البلاد.
وبينما تدور المعارك، يعلق السودانيون في منازلهم دون كهرباء أو مياه للشرب مع نفاد مخزونهم الغذائي.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، الأطراف المتنازعة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأعلنت “قوى الحرية والتغيير” أنها تسعى للاتفاق على آلية مشتركة لتنسيق المواقف بشأن ما يحدث في السودان من “حرب شاملة”.
وتضاربت، الثلاثاء، التصريحات الرسمية الواردة من الجانبين المتحاربين بشأن الأحداث التي تشهدها مناطق الصراع.