الاسعاف و الطوارئ هو عمل نبيل تقدمه هيئة الهلال الاحمر السعودي لسكان المملكة العربية السعودية و الهيئة هي الجهة الوحيده بالمملكة المسؤلة عن اسعاف الحالات الطارئة في المملكة وجهودهم كبيره من خلال تقديم الخدمة ويشكرون على هذه الجهود ولكن في الفترة الاخيرة ومن خلال عدة قصص وردت الينا خلال الفترة الماضية وجدنا ان هناك خلل كبير يعانوا منها ولذلك وضعنا هذه المقالة لسرد القصص التي ودرت الينا وذلك لتسليط الضوء على اماكن الخلل والبحث عن سبل حلها لرفع جودة الخدمة في بلادنا.
يوما من الأيام قام فريق تطوعي في رحلة لبيت الله الحرام مكة المكرمة شرفها الله مع مستفيدات من أحد الجمعيات الخيرية مايقارب العدد 49 في الباص وأثناء رجوعهم في خط مكه الى الرياض حصلت وعكة صحية لأحد مستفيدات الجمعية مما أضطروا للوقوف في أحد المحافظات والتوجه للمركز الصحي فيها لكنه كان مقفل مما أضطروا للإتصال بهيئة الهلال الأحمر السعودي وبعد 39 دقيقة وصلت سياره الاسعاف للمحافظة حيث لايملك غير إنبوبة إسطوانة البخار فقط !! من غير وجود الطبيب والاخصائي !!
وتم من خلاله رفع شكوى في وزارة الصحة برقم الطلب
A0236802
وقام أحد أعضاء الفريق التطوعي بالتواصل مع هيئة الهلال الأحمر السعودي لرفع البلاغ بنقص الموراد بسيارة الإسعاف لكن كان الرد صادم من الموظفة برفض رفع الشكوي الا بالاتصال من خلال الجمعية .
هل يعقل هذا التصرف من موظفة استقبال الحالات في هيئة الهلال الأحمر السعودي؟ حيث كان باعتقادنا ان الهيئة في تطور مستمر وان مستقبل البلاغات ذو خبره وجودة طبية لمساعدة ذوي المصاب الى اسعاف مصابهم حتى وصول الفرق الاسعافية.
قصة أخرى في منزل أحد أحياء منطقة الرياض تعب احد أبنائهم وتم التواصل مع هيئة الهلال الأحمر السعودي و تاخرت في سرعة الإستجابة بمدة زمنية وصلت لساعتين.
قصة أخرى في أحد شوارع أحياء منطقة الرياض فتاة شاء القدر بوقوعها في حادث مروري وتم التواصل مع هيئة الهلال الأحمر السعودي وحصل تأخير في سرعة الاستجابة بمدة زمنية وصلت لساعتين.
والأهم لطف الله ورعايته لطف بالحالات المذكوره أعلاه والحمد الله.
القصص التي تم ذكرها تعتبر اعداد لاتذكر من 8 ملايين نسمه في منطقة الرياض فقط.
من ضمن أهداف دولتنا الغالية هي خدمة المواطن والمقيم والزائر من قبل الجهات الحكومية ومن ضمنها الهلال الأحمر من حيث سرعة الاستجابة للحالات الطارئة بمدة زمنية من 5 دقائق الي الحد الأقصى 15 دقيقة لكن مانراه اليوم تجاوز الحد المعقول حيث وصلت للساعتين وربما اكثر.
ولايخفى على الجميع ان منطقة الرياض تعتبر حالة استثنائية من حيث عدد سكانها والذي يقدر بأكثر من 8 مليون نسمة وزاوارها من كافة أنحاء العالم.
ماهي الأسباب يا ترى !
هذه القصص وضعتنا في تساؤلات كثيرة منها.
هل سيارت الإسعاف مجهزه تجهيز كامل مع مراكز الهلال الأحمر؟
هل يوجد نقص عددي من مقدمي الخدمات الطبية الطارئة في الهيئة؟
مالاسباب في نقص الكوادر الوطنية ؟ على حد علمنا ان الجامعات والكليات السعودية تخرج عدد كبير من اخصائي الخدمات الطبية بشكل سنوي، لماذا لايتم استقطابهم وتوظيفهم لسد النقص الموجود في الهيئة, ودولتنا حفظها الله تؤكد أهمية زيادة عدد مقدمي الخدمات الطبية الطارئة في سوق العمل السعودي لما يتوافق مع رؤية سيدي ولي العهد 2030 لزيادة عدد السكان في المملكة العربية السعودية.
ونفيد قرائنا انه تم التواصل مع الهلال الأحمروالرد على استفساراتنا من 1 ديسمبر 2022 بالاسئلة ولم يتم التجاوب معنا الى يومنا هذا.
