كتاب الرأي

أكاديمية مهد والمسؤولية!!

نرفع آيات الشكر والعرفان لمقام مجلس الوزراء  على موافقته على الترتيبات التنظيمية لأكاديمية مهد الرياضية والتي صدرت مؤخراً .

وهذا لا شك دعم كبير للرياضة تتضاعف معه المسؤولية علينا جميعاً .

ومحبةً للوطن ورياضة الوطن وكمتخصص في هذا المجال لدي وجهة نظر مختلفة  .

من الواجب أن أُذكر بها لما فيها من ملاحظات لعلها تفيد المعنيين بالأمر  وتسهم في تحقيق الأهداف  المرجوة .

وبالتالي أعيد مقال كتبته  أقول فيه

بكل التقدير والاحترام والاعتزاز والامتنان للعمل الجبار الذي تقوم به وزارة الرياضة في التطور  والدعم والاهتمام بالرياضة في كافة مفاصلها من خلال الأندية والاتحادات الرياضية  والهيئات التخصصية في كافة المجالات .

والتأكيد على أهمية النظام والحوكمة الذي قامت به الوزارة وإعادة النظر في كثير من اللوائح  والأنظمة بهدف تحقيق رؤية 2030 للمملكة  العربية السعودية .

والوصول برياضتنا إلى المنافسة العالمية في كافة الألعاب والمسابقات .

إلا أننا وللأسف لازلنا نعمل بعيداً عن الاحترافية الحقيقية ولا زلنا نتعامل بأسلوب الهواة وطريقة  الهواة .

فالأندية بعيدةً في واقعها عن الاحترافية على مستوى التطبيق وعلى مؤشرات الاداء الإداري  والفني .

والارتجالية للأسف هي عنوان العمل في غالب تفاصيله ! .

واعتقد أن الوزارة كذلك لا تهتم بالاحترافية !

وهنا اطرح سؤالاً .. !!

هل الوزارة مسؤولة مباشرةً عن رعاية الموهوبين ؟

أو أن الاتحادات والأندية والأكاديميات الأهلية والمدارس هي المسؤولة ؟.   

قبل أكثر من 35 سنة كان مقبولاً من رعاية الشباب أن تهتم بالمواهب وترعاهم من خلال مراكز التدريب التي  أنشئت في ملاعب رعاية الشباب آنذاك لضعف إمكانات الأندية وعدم وجود  المنشاءات الرياضية الكافية . !

لكن اليوم اعتقد ليس من مهام الوزارة إنشاء أكاديمية لرعاية الموهوبين وتدريبهم ومتابعة تطويرهم  .

إذ إن هذا هو من صميم عمل الأندية والمدارس والقطاع الأهلي.

نعم بالتاكيد أن الإشراف العام والدعم والمتابعة والمحاسبة وسن الأنظمة واللوائح والإدارة العليا  تكون مسؤولية الوزارة كهيئة مُشرعة إشرافية داعمة رقابية  لا هيئة تنفيذية .

لأن هذا هو دور الأندية ودور الاتحادات والمدارس والجامعات والقطاع الخاص من خلال الأكاديميات  ومدارس التدريب  في كل المناطق والمحافظات .

أعرف تماما أن أكاديمية مهد مشروع وطني عملاق واعرف الجهد المبذول والعمل الجبار لكنه  عبء ليس من أدوار الوزارة البتة .

وتكون الأسئلة ؟

مخرجات مهد إلى أين ؟

والموهوبون البعيدون عن مهد كيف يصلون إليها ؟

وهل تستطيع أن تحتوي الجميع ؟

الجانب الأهم كذلك أين دور المدارس والجامعات في رعاية الموهوبين والبحث عن المتميزين؟

الذي أراه مهملاً  تماماً وضعيفاً جداً .

بل أين نشاط الأحياء والساحات الشعبية  ؟

والذي كان يجب على وزارة الرياضة الأشراف والتعاون والمحاسبة في هذا المجال وهو الدور الأهم في مهام الوزارة بدل الاهتمام بأدوار تنفيذية ليست من مسؤوليتها .

أكرر تقديري لكافة الجهود وأتحدث هنا بحب للوطن ورياضة الوطن .

وللاستفادة من الدعم الكبير  مادياً ومعنوياً من قيادتنا الحكيمة التي تبذل الغالي والنفيس لشباب ورياضة الوطن .

ولمعرفتي التامة بحرص سمو وزير الرياضة الذي يؤكد دائما على قبول وجهات النظرالتي تسهم في تطوير الرياضة السعودية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى