“هي لنا دار ” الشعار الذي تحتفل به المملكة العربية السعودية في يومها الوطني ال ٩١ – يوم الخميس ٢٣ سبتمبر الموافق ١٦ من صفر -الأول من الميزان ، هذه الذكرى الوطنية المهمة التي كانت نقلة غير مسبوقة في تاريخ المملكة ، وقد أُستُلهِمت هوية اليوم الوطني من ثقافة الأنسنة التي تنعكس بوضوح على المشاريع الضخمة التي راهنت عليه المملكة العربية السعودية في رؤيتها الطموح ٢٠٣٠ التي تحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين .
تعيش المملكة تحت قيادة رشيدة منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي جمع شتات هذه الأمه في كيان واحد هو (المملكة العربية السعودية ) حتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله .
اليوم الوطني السعودي؛
تعبيرٌ صادق عن مواجهة التحديات التي تعيشها المملكة العربية السعودية في سبيل الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية ومكافحة التطرف والأرهاب .
اليوم الوطني السعودي ؛
تعبيرٌ صادق عن الدبلوماسية السعودية على الساحة الداخلية والخارجية.
اليوم الوطني السعودي ؛
تعبيرٌ عن الوقوف إلى جانب الحق مع كافة الأشقاء ومد يد العون والمساعدة .
اليوم الوطني ال *٩١ *
رسالة للداخل والخارج القريب والبعيد أن المملكة العرببة السعودية تتجلى فيها كل المعاني السامية وتتجلى فيها يد السماحة والعدالة والنصح والمشورة والتضامن .
المملكة العربية السعودية مبعثُ سعادة وافتخار لكل السعوديين في الداخل والخارج فقد كانت انموذجاً رائعاً وعملاً رائعاً في التصدي للأزمة
بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان .
رؤية المملكة ٢٠٣٠ :
هي خطة وطنية تنموية شاملة تهدف الى تحويل المملكة العربية السعودية إلى نموذج رائد في العالم من خلال تمكين أبنائها لأطلاق طاقاتهم وقدراتهم واستثمار مكامن القوة لخلق اقتصاد متنوع ومزدهر وبناء مجتمع حيوي ينعم بحياة عامرة وصحية .
ركزت رؤية ٢٠٣٠ على التنمية الحقيقية والشاملة فقد استطاعت تحقيق انجازات استثنائية وعالجت تحديات هيكلة خلال خمسة أعوام فقط منذ عام ٢٠١٦ ولايزال الكثير الذي يتوجب القيام به على مختلف الأصعدة لاستمرار العمل على تحقيق أهداف رؤية ٢٠٣٠ على النحو المأمول والمطلوب .
ومن هذه الأهداف ؛ النمو الأقتصادي والأسكان وتعظيم دور القطاع الخاص وبرنامج جودة الحياة وإطلاق تنمية القدرات البشرية وتطوير الصناعة الوطنية وقد حققت خلال الخمسة أعوام نتائج ملموسة لأمة طموحة تبني مستقبلاً أكثر إشراقاً حيث حقق برامج الرؤية نجاحات ملحوظة على صعيد محاور الرؤية الثلاثة وهي
•مجتمع حيوي
تقدم هذا المحور نتيجة تبني أنماط حياة صحية وخدمة ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى الاهتمام بالمواقع الأثرية وتصنيفها لدى مؤسسة اليونسكو العالمي .
•اقتصاد مزهر
حقق هذا المحور مستهدف ٢٠٣٠ لمشاركة المرأة في القوى العاملة في عام ٢٠٢٠ فقد شاركت شقيقها الرجل في بناء الوطن .
كما نمت أصول صندوق الاستثمارات العامة بشكل كبير وارتفعت مساهمة المنشآت المتوسطة والصغيرة في الإنتاج المحلي الإجمالي.
•وطن طموح
حقق هذا المحور تقدماً في ركيزتي “حكومة فاعلة” و”مواطن مسؤول ” حيث ارتفعت الإيرادات غير النفطية بشكل ملحوظ في عام ٢٠٢٠ كما تضاعف عدد المتطوعين سنوياً ليبلغ ٤٠٥ ألف متطوع في ٢٠٢٠ .
•جائحة كورونا
لم يكن تعامل المملكة مع الجائحة عادياً كبقية الدول الأخرى فقد تميزت منذ اللحظة الأولى لظهور الفيروس في المملكة وقد كان المواطن والمقيم محور اهتمامها حيث وفرت سبل الراحة مراعية التعامل بالحكمة والإنسانية التي تابعها العالم عن كثب
وكانت وزارة الصحة أبلت بلاءً حسناً منذ ظهور الفايروس وحجر المشتبه بهم بإصاباتهم بفيروس كورونا والقادمين والذين انتقل إليهم الفايروس بالمعايشة والمخالطة حتى وصول اللقاح وإيجاد آلية مناسبة لتطعيم المواطنين والمقيمين حيث وفرت اللقاح مجاناً وفي أماكن كثيرة بطريقة منظمة مدروسة وسهلة ،
وفي بداية الجائحة علقت الدراسة في كل المراحل ومختلف الأنشطة لكل مناحي الحياة باستثناء الجهات التي يتطلب الأمر استمرارها وفق إجراءات حددتها الجهات المختصة ومنها ضرورة بقاء السكان في المنازل كحجر احترازي تمشياً مع سياسة محاصرة الفيروس وتطويقه ،
•أزمة كورونا وإبداع السعوديين
لاشك أن جائحة كورونا أوقفت وعطلت نشاط العالم بأسره ومنها المملكة العربية السعودية ومع هذا فقد فاقت كل الدول في مكافحة هذا الوباء وضمن منظومة صحية متكاملة وأمنية وتجارية واقتصادية واحترازية ،لم تقف المملكة بل كانت تعمل على تطوير النواحي الأخرى للبلاد والاعتماد على مصادر متنوعة مثل السياحة والآثار والمبادرات الضخمة مثل نيوم والعلا والقديه وساحل البحر الأحمر ومترو الرياض والقمر الصناعي شاهين وبرنامج تطوير الدرعية التاريخي ومع هذا كانت تجابه الحرب في جنوب المملكة وصد الهجمات ضد البلاد من الحوثيين التي كانت وما زالت تستهدف المملكة بصورايخهم .
وقد شهدت البلاد المشروع الوطني لمحاربة ومكافحة الفساد
إن التاريخ الكبير للمملكة والأحداث العظيمة التي شهدتها دليل وشاهد على مستقبل لن يكون أقل عظمة وخلوداً عما سبق
فقد خرجنا من جائحة كورونا بالعديد من المخرجات التي طبقتها الجهات المسؤولة وغيرت مجرى حياتنا مثل تطبيق(توكلنا) فقد جُمِعت العديد من التعاملات الحكومية تحت سقفها الإلكتروني ولم تسبقها دولة متقدمة نفذت هذه التطبيقات ،وتطبيق (اعتمرنا ) الذي نظم زيارة الحرمين الشريفين ،ومازال هناك الكثير من الجوانب الأخرى في البذل والعطاء والابتكار.
إن تجربة مواجهة المملكة لجائحة كورونا واحدة من المفاهيم السعودية المبتكرة في إدارة الأزمات إذ قدمت للعالم انموذجاً فريداً في تعاملها مع تداعيات الأزمة صحياً واجتماعياً واقتصادياً في منظومة عمل حكومي وأهلي وتطوعي للحفاظ على صحة الإنسان وممتلكات الوطن الغالي .
وفي هذا اليوم نقول قد تغيب كل مشاعر الحب إلا مشاعر حب الوطن
أخاطبك ياوطني …كل الكلمات وكل الحروف تكاد تكون متلعثمة إلا كلماتي التي تنطق بحبك واسمك
وطني الحبيب قد منحتك حبي وولائي بعد حب الله ورسوله وكل مفرداتي الجميلة هي في حبك ياوطني عشت سالماً .
