أخر الأخبار

الإبداع بين الخيال والجنون في ملتقى إبداع بأدبي تبوك

عقد النادي الأدبي بتبوك الجلسة الرابعة من سلسلة ملتقى إبداع الأسبوعي الذي يتحدث فيه الدكتور نايف الجهني مع أحد ضيوفه من المبدعين بالمنطقة عن مجال من مجالات الإبداع المختلفة ويستهدف فئة الشباب وإثرائهم بتجارب المبدعين والمبدعات ، وجاءت الحلقة تحت عنوان (الإبداع بين الخيال والجنون)

تحدث الجهني في البداية عن الإبداع وتعريفاته ومستوياته، وربط بين الإبداع والخيال مشيراً إلى أن الخيال هو صهوة الإبداع الحقيقي مؤكداً أن الخيال سلاح ذو حدين، وأنه عندما لاينطلق من ذات قوية قد يكون سلبياً، وواصل الحديث بأسلوب جديد عن الإبداع والجنون والعلاقة بينهما ومتى يمكن وصف المبدعين بالمجانين.

وأوضح أن الإبداع جنون لا يُفقد العقل بل يخرج عن شروط الحياة الإبداعية وقوالبها ويكون تحليقاً في الفضاء بعيداً عن الأنماط المألوفة مما يؤدي إلى الظن بأن المبدع في هذه الحالة أصبح مجنوناً لافتاً إلى أن هذا يعد جنونا إيجابياً لا يعني فقدان التوازن العقلي ، وأشار إلى أن الجنون الذي وصل إليه بعض المبدعين في العالم كان نتاج أمور أخرى غير الحس الإبداعي، منوها بأن الباحثين ربطوا من خلال هذه الحالات بين الإبداع والجنون .

وعرض الدكتور الجهني صفات المبدعين والعباقرة وممارساتهم اليومية رابطاً بينها وبين النظرة للمبدع على أنه شخص غير طبيعي، كما عرض أهم النماذج والتجارب الإبداعية التي عكست النظرة للإبداع وعلاقته التاريخية بالجنون وتحدث عن مسألة ربط الإبداع بالجن، لوجود علاقة بين الخفي الذي يحدث من خلاله الإبداع وحالة تشكله، والجانب الخفي المرتبط بأسباب حدوث الفصام، إلا أنه أكد أن الأمر لأبعد جديداً وأنه نقاش لم ينته عبر العصور، ضاريا الأمثلة في الحديث عن وادي عبقر وقصصه التي رواها الأدب والفن في مراحله المختلفة. وأجاب على المداخلات من قبل الجمهور التي عبرت عن فهم عميق للموضوع المطروح للنقاش، مؤكداً في إجاباته على أن الجنون الإبداعي يتسم بالإيجابية، محذراً من الخيال الجامح الذي لا ينطلق من روح إبداعية وأنه قد يحدث أموراً لا تحمد عقباها.

حضر اللقاء عدد كبير من الشباب والشابات من جمهور الملتقى الذين يحضرونه أسبوعياً كما شهد عدة مداخلات مثرية من الحضور .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
View more on Snapchat