كتاب الرأي

من اين نكتسب القيم :

مفهوم القيم هذا المصطلح الذي يستخدم في الكثيرِ من مجالات الحياة سواء كان في الحياة الأجتماعية او الفلسفة أو علم النفس والكثير من مجالات الحياة وكما نعلم ان المعنى لمفهوم القيم يختلف باختلاف المجال المستخدم فيه هذا المصطلح . فالكثير يتجه تفكيرهم الي القيم التي نستخدمها في حياتنا اليومية.كالقيم الإنسانية والأخلاقية والمبادئ . وهو ما تفسره لنا الفلسفة ان القيم هي جزء من الأخلاق وغايات يسعى إليها الإنسان ،وفي الحقيقة يتضح لنا ان القيم

مجموعه من الأحكام العقلية توجهنا نحو رغباتنا واتجاهاتنا، والتي يكتسبها ويتعلمها الفرد من المجتمع الّذي يعيش فيه،وهي التي تحرك سلوكه؛ فالقيم تبنى مع الإنسان من خلال حياته وتجاربه وتصبح لديه الحكمة من وراء تلك القيم والمبادئ التي يعيش عليها ونعلم ان هذه القيم هي من تبني الأمم أو تهدمها ومن تخلى عن قيمه الشخصية والدينية التي يعيش عليها فهو قد تخلى عن شخصيته وأصبح بلا مبدأ، فالتمسك بالقيم
تولد الحكمة عند الإنسان من خلال تعامله مع الآخرين، فأقصى درجات النضوج العقلي هو أن يدرك الشخص ان جميع ما يحدث على هذه الأرض لا يبقى وان الحياة تتغير وتبقى القيم التي نعيش عليها هي الخالدة والقيم كما ذكرنا متعددة فهناك القيم الدينية ومن تسود عنده هذه القيمة ،يتميز بتمسكه بطلب ما بعد الدنيا على اعتبار ان هذا الأمر هو الأهم فِي حياتهم وليست الدنيا مطلبهم ، فالمطلب الأول والحقيقي من القيم الدينية هو السعي وراء رِضا الله تعالى من اجل حياة كريمة فِي الدنيا.
ومن يتمسك بالقيم الاجتماعية فانه يكون محبًا للناس والمجتمع الذي يعيش فيه، ويميل إلى مساعدتهم، ويتميز من يتمسك بهذه القيم بالعاطفة والحنان وخدمة الناس جميعاً بكل اطيافهم وألوانهم .وهناك من تسود عندهم القيم الشخصية ونلاحظ على هؤلاء الأشخاص
حب الذات ويرون ان لا أحد يستحق سوى أنفسهم فتجدهم يعيشونَ ويفكرون لأنفسهم وليس لأجل إرضاء الآخرين ويتميز هؤلاء الأشخاص بالثقة الزائدة في النفس
ومن هنا نعلم ان اغلب القيم تكتسب من خلال المجتمعات، وكل مجتمع يختلف باختلاف نمط الحياة، وطريقةِ العيش، والعادات والتقاليد، والديانة المتبعة، فمن يعيش بلا مبدأ وبلا قيم سيموت بلا كرامة ،من هنا يجب ان ندرك ان تميزنا عن الآخرين هو ما سيجعلنا مختلفين بشخصياتنا متفردين بتفكيرنا ينجذب إلينا الآخرين، فلا نعيش كما يريد الآخرون أنما نعيش كما نريدها نحن و سنكون راضين بذلك وكما نلاحظ ان الجميع في هذه الحياة يحارب من اجل قيمه التي يعيش عليها فلا يتخلى عنها
فالحياة معركة إما أن تعش لتحقيق قيمتك ومبادئك أو تموت بلا كرامة فالقرار بيدك….

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
View more on Snapchat