دلما وأبكر والدغيثر يستعيدون الذكريات ويوجهون نصائحهم في أولى جلسات الرياضيين

دلما ملحس: والدتي لعبت دورا كبيرا في نجاحاتي و عبد الله أبكر: وضوح الرؤية قادني للرقم القياسي

و بدر الدغيثر: احترافي في اوروبا كان قرارا صعبآ

” إنجازات وتجارب وخبرات “، كانت العنوان الأبرز لأولى جلسات الرياضيين عبر المنتدى الخاص بالرياضيين على قناة اللجنة الأولمبية ” يوتيوب “، والتي أدارها إبراهيم المعيقل رئيس لجنة الرياضيين ” صوت الرياضيين في الجمعية العمومية للجنة الأولمبية “، بمشاركة بدر الدغيثر لاعب نادي ابلون اليوناني والمنتخب السعودي لكرة الماء والفارسة دلما ملحس، إضافة للعداء عبد الله أبكر.

البداية كانت عبر الفارسة دلما ملحس الحائزة على الميدالية البرونزية في أولمبياد سنغافورة للشباب 2010م، حيث تحدثت عن أبرز مشاركاتها منذ بداية مسيرتها، وعن طموحاتها الكبيرة والمتمثلة في تحقيق الذهب لهذا الوطن الغالي، مستذكرة مشاركتها في أولمبياد الشباب وكيف كانت تعيش مرحلة حرجة، حيث تعتبر المشاركة الأهم بالنسبة لها في ذلك التوقيت، وتتنافس فيها مع أبناء الأبطال العالميين، الذين يمتلكون إمكانيات لا محدودة، مشبهة عالم الفروسية بعالم الفورمولا 1 من حيث تواجد الكثيرين خلف الكواليس مما يساعد على النجاح، لكنها ثمنت الدور الكبير الذي لعبته والدتها في دعمها، فقد أعطتها الوقت والاهتمام، وعلمتها فنون القيادة والإدارة، وكذلك تحمل المسئولية، مؤكدة بأن ما تعلمته منها لا يمكن لأي أحد أن يعلمني إياه.

وتحدثت الفارسة السعودية عن كيفية تعاملها كرياضية مع الوضع الراهن، مبينة بأنها تتابع تدريبات الخيل الخاص بها بشكل يومي عن بعد، فيما تركز هي على التدريبات اللياقة والذهنية والنفسية، مشيرة إلى أن العامل النفسي يعتبر من أهم العوامل بالنسبة للرياضي، حيث أن لحظة وحيدة كافية لنقله إلى دائرة المنافسة على الذهب أو الخروج خالي الوفاض من المنافسات، داعية كافة الرياضيين لاستغلال هذه الفترة في تنمية قدراتهم بما يساهم في وصولهم لأهدافهم المستقبلية.

أما العداء عبد الله أبكر صاحب الرقم القياسي السعودي البالغ 10,03 ث في سباق 100م، والذي حققه عقب حصوله على المركز الأول في الدوري الماسي العالمي الذي أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس في العام 2018م، فقد أكد بأن وضوح الرؤية بالنسبة له، وبحثه عن تحقيق أرقام قياسية، والتواجد بين اللاعبين المحترفين على المستوى العالمي، هو ما قاده لتحقيق ذلك الرقم، مبينا بأنه مر بمرحلة غير موفقة خلال أحدى فترات مسيرته، لكن الأهم بالنسبة له كرياضي هو التخطيط لتعويض ذلك والعودة بكل قوة للمنافسات، وهو ما يعمل عليه جاهدا خلال الوقت الحالي، ترقبا في العديد من البطولات الهامة على المستوى القاري والعالمي والأولمبي.

وكشف أبكر عن أهمية وجود راعي رسمي له، والدور الكبير الذي يلعبه في دعمه خلال مشاركته في مختلف المنافسات العالمية، حيث يعد أحد أفراد فريق فيزا خلال الموسم الرياضي (2020 / 2021)، داعيا الشركات الوطنية لنهج هذا المنهج في رعاية نجوم الوطن.

عبد الله أبكر أكد بأنه يحاول الحفاظ على لياقته من خلال أداء التدريبات الرياضية المتنوعة، وخصوصا الجري وان كان بعيدا عن المضمار في ظل ما يعانيه الجميع من تفشي لفيروس كورونا، مشددا على أهمية تدريبات التقوية ومدى مساهمتها في الإبقاء على حضور الرياضي القوي في المنافسات طوال الموسم الرياضي، ومبينا أهمية العامل النفسي في التحضير لخوض المنافسات، وكيف تلعب العلاقة المميز مع المدرب دورا في ذلك.

وتحدث بدر الدغيثر عن تجربته الخاصة والاستثنائية رفقة والده، حيث تشارك الاثنان اللعب سويا ونجاحا في تحقيق وصافة الأندية الآسيوية في العام 2009م، مؤكدا بأنه شعور لا يوصف، خاصة وأنه أحد أحلام والده أحد أبرز اللاعبين العرب في اللعبة، موضحا بأن ذلك ساعده كثيرا في مشواره، حيث تعلم منه الكثير خاصة وأن ملم باللعبة وعالم بخفاياها.

التجربة الاحترافية كانت محور حديث الدغيثر، حيث أكد بأن ذلك كان طموحه وأحد أبرز أهدافه، وحينما جاءته الفرصة للاحتراف بإسبانيا في العام 2013م لم يتوانى في خوض التجربة رغم صعوبة القرار حينها كونه يعيش مرحلته الجامعية، ليثابر ويجتهد حتى تحقق له النجاح من خلال تحقيق فضية الدوري الاسباني للمحترفين كاللاعب الأسيوي الوحيد الذي تمكن من خوض ذلك النهائي.

وأوضح الدغيثر بأن رحلته الاحترافية التي استمرت لـ 6 أعوام في اسبانيا ساعدته على تعلم الكثير، حيث تعلم اللغة الاسبانية كما أنهى دراسته الجامعية، قبل أن يبدأ رحلة جديدة في الدوري اليوناني هذا الموسم، مشيدا باللجنة الأولمبية الداعمة بتميز لكل الرياضيين الذين يمتلكون مشروعا حقيقيا للاحتراف بالخارج.

الدغيثر أكد بأنه يعيش فترة تقارب كبير مع عائلته في الوقت الحالي، كتعويض عن سنوات البعد التي عاشها مع الاحتراف، في الوقت الذي يركز فيه على تأدية التدريبات السويدية من أجل تسهيل استعادة اللياقة في أسرع وقت ممكن مع عودة النشاط الرياضي، مشيرا إلى أن الجميع يعيش فترة صعبة مع تفشي فيروس كورونا، لكن ذلك يمنحهم الفرصة لتثقيف أنفسهم في جوانب أخرى حتى الرياضية منها.

زر الذهاب إلى الأعلى