الإجراءات الحكومية الحازمة جعلت المملكة أكثر قوة واستعداداً للتعافي من فيروس كورونا

أظهر استطلاع رأي حول التعاطي الشعبي في المملكة مع جائحة كورونا، ثقة 81% من المستطلعين في أن السعودية ستتعافى بسرعة أكبر من الدول الأخرى في المنطقة، وأن الإجراءات الحازمة والأسس الاقتصادية المتينة وحزمة التحفيز البالغة قيمتها عشرات مليارات الدولارات تضمن جهوزية المملكة للتعافي من آثار الوضع الراهن.

وتعزز الشعور الإيجابي لدى المواطنين؛ بفضل إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن تخصيص 9 مليارات ريال أي ما يعادل 2.4 مليار دولار إضافية ضمن أمر ملكي مؤخرًا لدفع تعويضات للمواطنين السعوديين في القطاع الخاص بدلاً عن رواتبهم لمدة 3 أشهر اعتباراً من مايو ولمدة 3 أشهر.
وأبان الاستطلاع، الذي أجرته وحدة البحوث والدراسات في شركة آبكو العالمية المتخصصة في مجال استشارات الاتصال، ثقة عالية في الإجراءات القوية والحازمة التي اتخذتها الحكومة بإغلاق مراكز التسوق، وفرض حظر التجول الجزئي للحد من التجمعات، وإقرار حزمة تحفيز بقيمة أي 129 مليار ريال أي ما يعادل 34.4 مليار دولارًا (حتى تاريخه) لدعم الاقتصاد الوطني.
وأشار جل المستطلعون أيضاً إلى أن التغييرات والإصلاحات الاقتصادية داخل المملكة في السنوات الأخيرة جعلت من وضعهم أفضل وأكثر مرونة للتعافي بشكل أسرع من الدول الأخرى في المنطقة من التأثير الواسع لجائحة كورونا، الأمر الذي أكده 76% من المستطلعين.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل شريحة مكونة من 500 مواطن سعودي من فئات عمرية متنوعة خلال الفترة من 2 إلى 5 أبريل الجاري، اعتقاد المواطنين السعوديين بأن لدى دولتهم دور مهم في التقريب بين الاقتصادات الكبرى لتنسيق الانتعاش الاقتصادي بصفتها تترأس وتستضيف مجموعة العشرين خلال هذه الأزمة. وأشار 58% من المستطلعة آراؤهم إلى رغبتهم بأن تساعد المملكة جيرانها الإقليميين في التعافي فيما بعد مرحلة جائحة كورونا وفي تحفيز اقتصاداتهم المحلية بما يشمل حلفاء المملكة الذين لديهم موارد أقل منها.
كما أظهر الاستطلاع أن أنماط الإنفاق قد صمدت بقوة، حيث أنفق 39% بشكل أكبر، وذهب الجزء الأكبر من ذلك إلى أساسيات مثل الطعام بينما أنفق 40% أقل مما سبق على المشتريات. وعندما سُئل المستطلعون عن أنماط الشراء بعد الأزمة، بدا أنهم أكثر حذراً، حيث أشار 41% إلى أنهم سيتريثون قبل العودة إلى سلوكيات الشراء السابقة، بينما بين 40% بأنهم سينفقون على المشتريات مثلما كانوا يفعلون في السابق فور انتهاء الوضع الراهن.
وتعليقاً على الاستطلاع، قال ليام كلارك المدير العام لشركة آبكو العالمية في السعودية: “كان من الواضح والمشجع بشكل كبير أن نرى ثقة راسخة بين المواطنين في الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية لمكافحة الفيروس وحماية الاقتصاد من خلال إجراءاتها الحازمة وإقرار حزمة التحفيز، كما أنهم أشادوا بالدور القيادي الذي يمكن أن تلعبه المملكة على المستوى العالمي من خلال رئاستها لمجموعة العشرين ومن خلال استعادة النمو الاقتصادي والازدهار الإقليميين في عالم ما بعد جائحة كورونا”.
وأضاف: “بصفتها أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، اخترنا إجراء الاستطلاع في المملكة كمؤشر لكيفية تعافي الاقتصاد السعودي بعد جائحة كورونا وتأثير هذا التعافي على المنطقة، وأظهر الاستطلاع مدى فعالية حزمة التحفيز في إظاهر قيمة تعزيز التواصل من جانب الجهات المعنية مع الجمهور حول الفوائد الفردية التي يقدمها”.

زر الذهاب إلى الأعلى