كتاب الرأي

حفل غرفة الرياض السنوي

للغرف التجارية في المملكة مكانة كبيرة، ودور وطني عظيم، ومسؤولية لا يمكن إنكارها، فأغلبية رجال المال والأعمال لديهم حس كبير، ومسؤولية وطنية، ونحن في اقتصاد حديث، ومجتمع متطور يسعى بكل قوة نحو التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م، والتي يقودها سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – بكل اقتدار.

لقد تشرفت بحضور حفل غرفة الرياض السنوي الأسبوع الماضي وسط حضور كبير من رجال المال والأعمال، والمسؤولين في القطاع الحكومي والخاص، ولاحظت التطور الملحوظ، والتنمية الاقتصادية السريعة والملموسة، والتي تمت في منطقة الرياض، وخاصة في دعم خدمات رجال المال والأعمال، والقطاع الخاص، ورعاية مصالحهم، وتنمية التجارة الداخلية، والخارجية في جميع أنحاء منطقة الرياض.

وكان للحفل دور كبير، ورائع بما تعنيه الكلمات في تعزيز الوعي، والثقافة المالية، والاستثمارية والتجارية والصناعية، والاقتصادية في مجتمع المال والأعمال، حيث كان في استقبال الحضور رئيس مجلس الإدارة، ورجل الأعمال الأستاذ عجلان العجلان, وأعضاء مجلس إدارته، والذي أهّل غرفة الرياض لتكون مساهما، وداعماً للتنمية التجارية، والاستثمارية والاقتصادية المستدامة في المملكة.
فغرفة الرياض تعمل كحلقة وصل بين القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، وتبلغ رجال الأعمال بالأنظمة والقرارات، والتعليمات التي تتعلق بأعمالهم، وحل ما قد يواجهونه من مشكلات وعقبات والتنسيق مع المستثمرين فيها، وتقديم البحوث والدراسات، والخدمات الاستشارية لهم، وتوفير البيانات، والمعلومات الإحصائية لتنشيط الحركة الاقتصادية، ودعم المشاريع العظيمة في منطقة الرياض.

ونتطلع أن تركز غرفة الرياض على دعم الصناعات التكنولوجية المتقدمة، والانتقال من الصناعات العادية إلى التقنية، وتنمية البحوث، والدراسات الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتدريب وتوظيف أبناء وبنات المنطقة لسد احتياجات منطقة الرياض من الأيدي العاملة الوطنية، حيث إن الاقتصاد الوطني مقبل على مرحلة انتقالية جديدة في ظل الرؤية السعودية 2030م، لدعم الاقتصاد الوطني المستدام.

ويفترض من المشرفين على غرفة الرياض فتح قنوات جديدة للتدريب الفني، والتقني لشباب، وشابات الوطن، وإحلالهم محل العمالة الأجنبية، ونأمل أن تقوم الغرفة بتنظيم ملتقى سنوي يضم سمو أمير المنطقة، والمسؤولين في وزارات التجارة، والمالية والاقتصاد، والطاقة والصناعة والعمل، وصندوق الاستثمارات العامة، وهيئة المدن الاقتصادية والصناعية، والجامعات السعودية، والجهات الأخرى ذات العلاقة مع رجال المال والأعمال لتعريفهم بكل ما يستجد في السوق السعودي.

لقد سعدنا بما شاهدناه في الحفل السنوي لغرفة الرياض من حسن تنظيم، واستقبال واهتمام، وهو بلا شك جهد عظيم يستحقون عليه الشكر، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عجلان العجلان، وجميع أعضاء مجلس إدارته، ولكل مشارك من اللجان، والقطاعات الأخرى على الجهود الجبارة، والعمل المتواصل، والمتميز في إخراج الحفل السنوي بهذا المستوى المشرف والرائع، والذي يعكس الوجه المشرق لغرفة الرياض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى