كتاب الرأي

آثارنا المجيدة .. وحقها علينا

مما لاشك فيه مساحة المملكة الشاسعة التي تضم السهول والوديان والسواحل والجبال ، دليل على أن هناك أمم تعايشت مع بيئتها ، وتحاكت معها ، كما خلقها الله جلَّ في علاه .

فعندما نتحدث عن شمال المملكة وجنوبها بشرقها وغربها ، نجد في كل بقعة من هذه الجهات حضارة مجيدة عاصرها الإنسان فرسخها لنا إما ببناء أو نقوش دلت على ذلك ، قد يغيب الموت الإنسان ولكن علمه وحضارته هي الباقية من بعده .
فاليوم نشهد هذه الحضارات ، في مملكتنا الحبيبة ، بقواعد ثابته مؤرخة ، تحت قيادة حكومتنا الرشيدة ، أدامها الله ، وذلك عن طريق إنشاء الهيئات والجمعيات المعنية بذلك ، تحت رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان حفظه الله ورعاه .
وبدورنا كمواطنين نشكر هذه المساعي الكريمة ، ولكن يتوجب علينا مؤازرة بعضنا البعض من مرؤوس إلى أجيالنا من بعدنا ، لحفظ هذا الكنز العريق الذي خلده أجدادنا عن آباءهم ، كعلم وإرث شامخ في القيم .
قصور نراها اليوم مهملة من قبل أصحابها ، تحاكي حضارات كالعثمانية والرومانية ، وتنادي هل من مغيث ، تعيش النهب والإستيلاء من قبل عمالة مجهولة انسلخت منها مخافة الله ، وبالتالي بيعها في السوق السوداء .
فحري بنا في هذا الموقف الأليم الاستنجاد بهيئة السياحة والتراث الوطني ، وحريٌ بالهيئة مد يد العون لنا ، لانتحدث عن الملكية في هذا الموقف وإنما ننظر إلى مستقبل جيل عليه أن يعي ويعلم ما قيمة هذا الإرث العظيم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى