كتاب الرأي

احتكار العمل

أشفق على بعض الموظفين الذين يضنون أن الأعمال التي يقومون بها لا يمكن أن يعملها غيرهم، وأنه باحتكارهم العمل سيمكثون فترات طويلة على كراسيهم، وبأطلاع الآخرين على ما يقومون به قد كتبوا على نفسهم النهاية، فهم يرون أن ما لديهم من عمل كبير جدا وسري وأن كان قليل وبسيط ويعلم به القاصي قبل الداني، وحتى وإن كان تداوله داخل الادارة بأمر المسؤول فحيلته المماطلة والقاء التهم على المطورين والمميزين وقد يخلق فتنة بين زملائه المنافسين وبين المسؤول بسبب الخوف الوهمي من الخسارة. وقد يتمتم بكلمات بداخله ولسان حاله يقول (لو علمته او علم بما أعمله فسوف يأخذ مكاني أو يتفوق علي).

ومن باب الانصاف نقول نعم هؤلاء مميزون وما يمزهم هو عدم الثقة وقلة الخبرة ولا يؤمنون بالمتغيرات ولا العمل بروح الفريق الواحد، حتى عندما يملك معلومة بسيطة تساعد زملاءه في إنجاز عمل ما يتعمد اخفاءها.
اقول هؤلاء بالتأكيد لا يستفيدون ولا يفيدون غيرهم من الزملاء ووقت اقصاءهم لا يطول، فعدم الخبرة والتعلق بالواسطة والطلوع فوق اكتاف الآخرين هو ما يعجل بتنحيتهم. خاصة اذا كان المسؤول ذو شفافية واضحة ولا يحمل بصدره شيء على موظفيه.

اضاءة:
قد تستطيع ان تستغفل كل الناس جزء من الوقت.
وقد تستطيع ان تستغفل جزء من الناس كل الوقت.
ولكن لا تستطيع ان تستغفل كل الناس كل الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى