بعد أكثر من عام من الاستضافة الاستثنائية لمونديال 2022، يعود عشاق الساحرة المستديرة إلى قطر لمشاهدة النسخة الـ18 من كأس آسيا في الفترة بين 12 الشهر الجاري إلى العاشر من فبراير المقبل.
وستستضيف قطر 51 مباراة في كأس آسيا على 9 ملاعب مميزة، في مقدمتها ملعب “لوسيل” الذي شهد نهائي مونديال 2022 بين الأرجنتين وفرنسا.
ويستضيف الملعب نفسه المباراة الافتتاحية للبطولة القارية، بين قطر ولبنان وكذلك المباراة النهائية للبطولة التي يشارك فيها 24 منتخبا.
ويصبح ملعب لوسيل، الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، أحد أكبر الملاعب في تاريخ كأس آسيا بعد ملعب “آزادي” في طهران (100 ألف متفرج) والذي احتضن المباراة النهائية عام 1976 بين إيران والكويت، وملعب “جيلورا بونغ كارنو” في جاكرتا (88 ألف متفرج) بإندونيسيا الذي استضاف 7 مباريات في نسخة 2007 التي توج العراق بلقبها.
وسيشهد ملعب “خليفة الدولي” 5 مباريات، في حين ستقام 4 مباريات في ملعب “أحمد بن علي” ومثلها في ملعب “الجنوب”، بينما يستضيف ملعب “البيت” مباراتين في دور المجموعات وواحدة في ثمن النهائي وأخرى في ربع النهائي.
وستقام عدة مباريات من البطولة القارية التي تستمر نحو شهر، في ملاعب “جاسم بن حمد” و”المدينة التعليمية” و”الثمامة” و”عبد الله بن خليفة” أيضا.
حامل اللقب:
لن تخوض قطر البطولة لاستعراض إمكاناتها التنظيمية والإنشائية التي أثبتت جدارتها بالفعل في كأس العالم الأخيرة، لكنها ستخضع لاختبار صعب للاحتفاظ باللقب الذي أحرزته عام 2019 في الإمارات بفوز كبير على اليابان 3-1 في المباراة النهائية.
ويدخل “العنابي” البطولة بعد نحو شهر فقط على الانفصال بالتراضي عن المدرب البرتغالي كارلوس كيروش.
وسريعا استعان الاتحاد القطري للعبة، بالإسباني ماركيز لوبيز مدرب الوكرة لقيادة الفريق مؤقتا في البطولة.
ولا شك أن لوبيز سيعتمد بشكل كبير على اللاعبين اللذين شاركوا في كأس العالم الأخيرة، فضلا عن بعض اللاعبين الشباب الذين ضمهم كيروش خلال فترته القصيرة مع “الأدعم”.
وفاز المنتخب القطري بثلاثية نظيفة على كمبوديا وخسر من الأردن 1-2 في إطار الاستعداد لخوض البطولة التي ستواجه خلالها منافسة شرسة من منتخبات عريقة مثل اليابان بطلة آسيا 4 مرات وكوريا الجنوبية والسعودية وغيرها من المنتخبات القوية في القارة.
منتخبات مرشحة للقب:
منتخب اليابان: خاض “الساموراي” 48 مباراة خلال تاريخه في كأس آسيا، إذ فاز في 30 منها وخسر 12 وتعادل في 6 وسجل 92 هدفا واستقبلت شباكه 44 هدفا.
منتخب السعودية: وتبرز أيضا السعودية، بطلة آسيا 3 مرات، وتشارك في نسخة قطر بقيادة المدرب الإيطالي البارز روبرتو مانشيني وتضع نصب عينيها الذهاب إلى أبعد نقطة وكسر عقدة النهائيات وإنهاء صيام امتد 28 عاما عن التتويج، إذ كان آخر ألقابها القارية عام 1996. وشهدت الكرة السعودية تطورا باهرا على الصعيد المحلي بانضمام نجوم أجانب في صفقات قياسية مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وساديو ماني، ويأمل المسؤولون أن تنعكس قوة الدوري على المنتخب في الفترة المقبلة.
منتخب إيران: لا يمكن إغفال المنتخب الإيراني الذي شارك في كأس العالم 6 مرات لم يتجاوز فيها دور المجموعات وفاز بكأس آسيا 3 مرات.
منتخب أستراليا: رغم مشاركته القصيرة في كأس آسيا، فإن منتخب “الكنغر” بلغ قمة مجده القاري في 2015، عندما توج باللقب على أرضه. وزادت أستراليا من قوة المنافسة الآسيوية منذ انضمامها للاتحاد القاري عام 2006، حيث خسرت نهائي 2011 أمام اليابان لكنها توجت باللقب في النسخة التالية.
منتخب كوريا الجنوبية: منتخب “محاربو التايغوك” بقيادة سون هيونغ-مين قائد توتنهام هوتسبير، سيكون أحد المنافسين الجديين على اللقب، رغم أن فوزه بلقبيه في المسابقة يعودان إلى أول نسختين فيها عامي 1956 و1960.
ومن بين المنتخبات الصاعدة في القارة التي يمكن أن تخلط الأوراق وتكون الأحصنة السوداء في البطولة، هناك أوزبكستان والإمارات وسلطنة عُمان وتايلند والعراق المتوج باللقب مرة واحدة.