أخر الأخبار

كلمة معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بمناسبة ذكرى البيعة ذكرى البيعة تذكير بسجل خادم الحرمين الشريفين الحافل بالعطاءات والإنجازات

تبقى ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ذكرى عزيزة على قلبِ كلِّ مواطنٍ , وكلِّ مسلمٍ , فخادم الحرمين الشريفين له مكانةٌ عظيمةٌ , وحبٌ كبيرٌ , اكتسبه من خلال مواقفه الإنسانية , ومبادراته الرائعة , ومبادئه الرفيعة , فَسِجِلُّه – حفظه الله – حافلٌ بالمواقف الشجاعة , والقرارات المهمة المشرفة , والتوجيهات السديدة , والأحاديث المؤثرة , كما أَّن ما يقدمه لشعبه من عطاءٍ وحب , والسهر على مصالحه , والسعي للرفع من مستوى معيشته , وتعزيز شأنه في جميع جوانب حياته هو محلُّ التقدير والاعتزاز , ومنها ما أصدره خلال السنوات الماضية من الأوامر والتوجيهات الكريمة , والتي تدلُّ على أن المواطن في مقدمة اهتماماته ، فهو يتلمَّسُ دائماً احتياجات المواطنين , ودراسة أحوالهم عن كثب , ومنها اهتمامه بالرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة , ومتابعته لتوفير السكن المناسب للمواطنين , وزيادة مخصصات الإعانات التي تُقدَّمُ للجمعيات الخيرية من الدولة , واهتمامه بالتوظيف والسعودة , مع الكثير من التوجيهات والأوامر التي تَصُبُّ في مصلحة المواطن , كما أنَّ إنجازاته – حفظه الله – لايمكن حصرها , وأعماله لايمكن عدُّها في جميع المجالات , فقيادتُه للنقلةِ الحضاريةِ العظيمةِ التي تشهدها المملكة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية – والتي اختصرت الزمن – خيرُ شاهدٍ , ومنها إقرار أكبر مشروع لتوسعة الحرمين الشريفين ، والذي شمل توسعة صحن الطواف والمسعى ، وزيادة السعة الإجمالية للمصلين في الحرمين الشريفي ,. وإنشاء عددٍ من المدن الاقتصادية ، واهتمامه الكبير بالتعليم الذي يعكس فكره المتقدم , وقراءته للمستقبل من خلال قراراته بإنشاء عددٍ من الجامعات حتى تضاعفت أعدادها من ثمان جامعات إلى ما يقارب خمس وعشرين جامعة , ومتابعته لمتطلباتها , ورعايته الكريمة لها ولطلابها وطالباتها , ودعمه الدائم لها , وتوجيهاته بتوفير ما يضمن تطورها , ويحقق تقدمها ورقيها , مع فتح آفاق أرحب لخريجي الجامعات لِيُسْهِموا في بناء الوطن من خلال الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي , والذي يعد أكبر برنامجٍ حكوميٍّ للابتعاث الخارجي في العالم , وهو الاستثمار الحقيقي للطاقات , وسوف تكون نتائجهُ عظيمة بعد سنوات عندما يعود هؤلاء الشباب إلى الوطن , وقد اكتملت البنيةُ التحتيةُ لعددٍ من الجامعات الناشئة لتكتمل صورةُ البيئة التعليمية المثالية بالكوادر الوطنية المؤهلةِ , وتوفر المنشآت المتطورة , كما أنه حفظه الله أرسى سياسةَ العدالةِ والشموليةِ والتكاملِ , ونهج الشفافية والوضوح , مع تأكيده على قيام الدولة بمسؤوليتها في حماية المال العام ، والقضاء على الفساد ومحاربة أسبابه ، حيث صدر أمره الكريم بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد , كما أنَّ إنجازاته وأعماله الخيرية – حفظه الله – تجاوزت حدودَ الوطنِ لتشملِ العالمَ الإسلامي , وتعمّ الإن
سانية جمعاء من خلال عددٍ من المواقف التاريخية , بالإضافة إلى ما يملكه من تأثيرٍ على القرار الدولي , والذي يصبُّ في مصلحة شعوب العالم دون استثناء ، جميع هذه الأمور تدعو للفخر بهذا القائد العظيم ، وتعكس ما يملكه – حفظه الله – من رأي سديد , وبُعد نظر وحكمة في اتخاذ القرارات , كما ارتبط اسمه – حفظه الله – بالتسامح والسلام والإنسانية , مع مساهمته في رقي وتقدم جميع الحضارات من خلال اهتماماته المختلفة , وتفاعله مع جميع الأحداث , ودعمه لجميع المنظمات والهيئات الدولية التي تهتم بالإنسان , وما أدل على ذلك إلا فوزه -حفظه الله – مؤخراً بجائزة شخصية العام الثقافية للعام 2014م , والتي أعلنت عنها جائزة الشيخ زايد للكتاب ، وكذلك حصوله على المرتبة الأولى في ثقة الشعوب الإسلامية , وتصدُّره للمرة الثانية في استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة “بيو” الأمريكية الشهيرة العام الماضي عن الاتجاهات العالمية في 25 دولة من جميع أنحاء العالم , وتصنيفه من قبل مجلة فوربس الأمريكية من ضمن الشخصيات الأولى الأكثر نفوذاً في العالم , والتي أرجعت اختيارها لخادم الحرمين الشريفين ضمن أوائل القائمة العالمية إلى انتهاجه – حفظه الله – طريقاً إصلاحياً معتدلاً، شَمِلَ مناحي الحياة في المملكة العربية السعودية , وكذلك حصوله على وسام الأبوة العربية الذي يأتي تقديراً من أطفال العالم العربي لدوره في دعم قضايا الطفولة العربية في مجالات إنسانية عدة , وتبنِّيه مبادراتٍ مميزة تختص بحياة الأطفال , وتوفير المعيشة المناسبة لهم , واهتمامه برعاية فصل التوائم , وأحداث المجاعة , ودعمه لجمعيات الأيتام , والمنظمات الخاصة بصحة الأطفال , ليس في الوطن العربي فقط , وإنما في العالم كافة .
كما تأتي هذه الأوسمة والألقاب والجوائز العالمية والاختيارات التي يحصل عليها والمرتبة العالية التي يُصنَّفُ فيها , والمكانة الرفيعة التي وصل إليها على مستوى زعماء دول العالم في جميع المجالات تعبيراً عن واقعٍ ملموسٍ , ويستند على حقائق ثابتة , واعترافٍ بإنجازاتٍ ماثلةٍ , يحققها هذا الرمز كل يوم , وتذكيرٍ بمكانته في كل القلوب , حفظه الله ورعاه , وأدام على وطننا الأمن والأمان والعزة والتمكين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى