دينا الخالدي _ الجوف
تشارك شركة سابل الوطنية لإمدادات الحبوب – الامتداد الحديث لمؤسسة صوامع الغلال – بركن مميز في منتدى الجوف الدولي الزراعي الثالث، حيث تستعرض خططها الاستراتيجية في إدارة الصوامع والخزن الاستراتيجي للقمح، ودورها المحوري في المحافظة على الأمن الغذائي الوطني.
ويأتي حضور “سابل” في المنتدى ليؤكد على أهمية التكامل بين القطاع الزراعي المحلي وسلاسل الإمداد الوطنية، إذ تدير الشركة أكثر من عشرة فروع للصوامع موزعة في مختلف مناطق المملكة، منها أربعة فروع في الموانئ، بطاقة تشغيلية تتجاوز مليون طن سنوياً، وتعمل على ضمان استمرارية الإمدادات للمطاحن والمستهلكين.
دور الشركة في الأمن الغذائي
لا يقتصر دور “سابل” على تشغيل الصوامع وتوزيع القمح، بل يمثل حضورها ركيزة أساسية في منظومة الأمن الغذائي الوطني، من خلال:
* التخزين الاستراتيجي طويل الأمد الذي يحمي المملكة من تقلبات الأسواق العالمية.
* إدارة سلاسل الإمداد بكفاءة عالية عبر المناولة والنقل والتوزيع.
* دعم المزارعين المحليين بشراء القمح المنتج داخلياً، ما يعزز الاكتفاء الذاتي ويحفز التنمية الزراعية.
* الاستثمار في التقنيات الحديثة لتقليل الفقد والهدر الغذائي وضمان جودة الحبوب حتى تصل إلى المستهلك.
من صوامع الغلال إلى سابل
الجانب صوامع الغلال سابقاً شركة سابل حالياً
الكيان مؤسسة حكومية مباشرة شركة وطنية حديثة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة عبر “سالك”
المهام تخزين القمح وتشغيل بعض المطاحن إدارة الصوامع، بيع القمح للمطاحن، وضمان استدامة الإمدادات
الدور توفير القمح محلياً تعزيز الأمن الغذائي الوطني ودعم المزارعين المحليين
التنظيم إدارة حكومية بيروقراطية نموذج تشغيلي حديث بمعايير الكفاءة والاستدامة
الرمزية رمز للوفرة والخبز اليومي حارس الأمن الغذائي وامتداد لنهج حديث مستلهم من قصة يوسف عليه السلام
✨ البعد القرآني والرمزي
تستمد خطط “سابل” في إدارة الحبوب والخزن الاستراتيجي نهجها من الحكمة النبوية التي جسدها القرآن الكريم في قصة يوسف عليه السلام حين قال: “اجعلني على خزائن الأرض”. فقد وضع يوسف خطة لتخزين الحبوب في سنوات الرخاء استعداداً لسنوات الجدب، فحافظ على حياة الناس وأمنهم الغذائي. واليوم، تسير المملكة على ذات النهج الحكيم عبر خطط حديثة تضمن استدامة الغذاء للأجيال.
وقد أكد مسؤولو الشركة أن المشاركة في المنتدى تمثل فرصة للتواصل مع المزارعين والباحثين والمهتمين بالقطاع الزراعي، وتسليط الضوء على جهود المملكة في تحقيق رؤية السعودية 2030 عبر تطوير سلاسل الإمداد وتقليل الفقد والهدر الغذائي.
“سابل ليست مجرد شركة، بل هي خط الدفاع الأول عن الأمن الغذائي في المملكة، ووجودها في الجوف اليوم يعكس التزامها بدعم المزارعين المحليين وتعزيز التكامل بين الإنتاج المحلي والإمداد الوطني.”
ومن خلال ركنها في منتدى الجوف الدولي الزراعي الثالث، تقدم “سابل” صورة متكاملة عن دورها كامتداد حديث لصوامع الغلال، وكحارس للأمن الغذائي الوطني، لتؤكد أن الجوف ليست مجرد مستضيف للمنتدى، بل شريك فعلي في منظومة الغذاء التي تضمن وصول رغيف الخبز إلى كل بيت سعودي بأمان واستقرار
