رشاد اسكندراني
أعلنت جروب-آي بي، الشركة الرائدة في مجال ابتكار تقنيات الأمن السيبراني للتحقيق في الجرائم الرقمية ومنعها ومكافحتها، اليوم خلال مشاركتها في فعالية بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا، عن إطلاق منصة استخبارات الاحتيال السيبراني (CFIP)، وهي تقنية رائدة مصممة لحماية المؤسسات المالية السعودية، ومؤسسات التجارة الإلكترونية، والمنصات الرقمية من التهديدات السيبرانية الناشئة.
ومع استمرار المملكة العربية السعودية في التحول الرقمي في إطار رؤية 2030، أصبح التصدي لخطر الاحتيال السيبراني المتزايد أولويةً متزايدة للشركات والمستهلكين على حدٍ سواء. واستناداً إلى الريادة العالمية لشركة جروب-آي بي في تقنيات مكافحة الاحتيال، فإن منصة استخبارات الاحتيال السيبراني تُعدّ منصةً فريدةً من نوعها، تُركّز على الخصوصية، وتُتيح للمؤسسات السعودية في قطاعات الخدمات المصرفية والاتصالات والمدفوعات والتسوق الإلكتروني والألعاب التعاونَ معاً للكشف عن الأنشطة الاحتيالية والتصدي لها دون الكشف عن معلومات العملاء الحساسة. كما تمثل المنصة عنصراً أساسياً في نهج جروب-آي بي الذي يقوم على دمج قدرات الأمن السيبراني مع كشف الاحتيال، والذي يُوحّد معلومات التهديدات السيبرانية ومنع الاحتيال.
وبفضل تقنية الترميز الموزع من جروب-آي بي والحاصلة على براءة اختراع، تُشارك منصة استخبارات الاحتيال السيبراني بشكل آمن “إشارات خطر” مجهولة المصدر بين المؤسسات للكشف عن الاحتيال وإيقافه بشكل فوري. وبالنسبة للشركات السعودية، فإن هذا يعني مكافحةً استباقيةً لمشاكل مثل شبكات الحسابات الوهمية المُنسّقة، وعمليات التصيد الاحتيالي، والهويات المُزيّفة، والتي يتزايد انتشارها في المنطقة كأساليب احتيال في الدفع.
وفي تعليقه على هذه المنصة، قال دميتري فولكوف، الرئيس التنفيذي لجروب-آي بي: “تُعدّ الجرائم المالية من أكثر التحديات تعقيداً وتكلفة في عصرنا، ولا يمكن لأي مؤسسة بمفردها التصدي لهذه الجرائم. ويعكس إطلاقنا منصة استخبارات الاحتيال السيبراني التزامنا القوي بمكافحة الجرائم الرقمية من خلال التعاون، إذ أنها تثبت أن المنظومة المالي بأكملها تصبح أقوى وأكثر مرونة، عندما يتم الجمع بين الخصوصية والامتثال والمعلومات المشتركة”.
وغالباً ما يتمكن المحتالون من نقل الأموال بين عدة بنوك وسلطات قضائية في غضون دقائق، ما يجعل استردادها عملية شبه مستحيلة. وبخلاف أنظمة كشف الاحتيال التقليدية التي لا تعمل إلا بعد وقوع الاحتيال، تتيح منصة استخبارات الاحتيال السيبراني للمؤسسات السعودية اتخاذ إجراءات فورية من خلال تبادل آمن للبيانات مجهولة المصدر حول أي نشاط مشبوه، في غضون أجزاء من الثانية. ويُساعد هذا النهج الاستباقي على كشف ومنع التحويلات الاحتيالية قبل فقدان الأموال.
وخلال هذه العملية، تظل جميع بيانات العملاء مجهولة المصدر ومحمية بالكامل، حيث تلتزم المنصة بمعايير امتثال صارمة. وقد تم التحقق من بنية خصوصية المنصة بشكل مستقل من قِبل شركة بيرو فيريتاس، الرائدة عالمياً في مجال الاختبار والتفتيش وإصدار الشهادات، والتي أكدت أن تصميمها وطرق معالجتها متوافقة تماماً مع اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR). وتجعل هذه الشهادة من منصة استخبارات الاحتيال السيبراني أول منصة عالمية آنية لمعلومات الاحتيال تحقق هذا المستوى من المصادقة.
وفي إطار تطبيقها على الصعيد الوطني في منطقة آسيا الوسطى، تقوم المنصة حالياً بتحديد ما بين 300 و400 حساب تحويل أموال غير شرعي، أو ما يعرف بـِ “حساب البغال”، يومياً، وتُعالج 180 ألف شيك، مع توقعات بتوفير ما بين 100 و300 مليون دولار أمريكي سنوياً عند التطبيق الكامل للمنصة. ويُمكن للمنصة إذا تم تطبيقها بمستويات تعاون مماثلة في المملكة العربية السعودية، الحد بشكل كبير من الجرائم المالية الرقمية في الاقتصاد الرقمي المتنامي للمملكة.
وفي معرض تعليقه على إطلاق المنصة، قال محمد فليفل، المدير الإقليمي للمبيعات لمنطقتي السعودية وتركيا لدى جروب-آي بي: “نحن سعداء جداً بتقديم منصة استخبارات الاحتيال السيبراني اليوم في فعالية بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا، هنا في قلب المشهد المزدهر للابتكار في مجال الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية. وفي الوقت الذي تقوم فيه المملكة ببناء أحد أكثر الاقتصادات الرقمية أماناً وتقدماً في العالم، تلعب هذه المنصة دوراً حيوياً في دعم جهود المملكة في إطار هذه الرؤية. واليوم، لم يعد من الممكن التعامل مع التهديدات السيبرانية والاحتيال كتحديات منفصلة. فمن خلال تمكين تبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل فوري، تربط المنصة عمليات الاختراق السيبراني مع عمليات الاحتيال المالي، ما يُمكّن المؤسسات من توحيد جهود الأمن السيبراني وتعزيزها في جميع أنحاء المملكة”.
-انتهى-
