أماك تحصل على رخصة تعدين جديدة وتعزز مخزونها الاستراتيجي من خام الذهب

زبيدة حمادنة

سجّلت شركة المصانع الكبرى للتعدين (أماك) إنجازًا جديدًا في مسيرة نموّها بإطلاق منجم كتينة للذهب في منطقة نجران، وذلك بعد حصولها على رخصة تعدين جديدة لمدة 10 سنوات صادرة من وزارة الصناعة والثروة المعدنية.

وتعكس الرخصة، التي تمتد على مساحة تقارب 10 كم²، التزام أماك المتواصل بتعزيز قطاع التعدين سريع النمو في المملكة ضمن مستهدفات رؤية 2030. ويسهم منجم كتينة في زيادة مخزون خام الذهب لدى الشركة، بما يدعم استدامة الإنتاج في مصنع معالجة قيان.

 

ويأتي هذا التطوّر منسجمًا بشكل كامل مع استراتيجية النمو التي أعلنتها أماك في سبتمبر 2024، والتي تركز على توسيع قاعدة الموارد، وتنويع محفظة المعادن، ورفع الطاقة الإنتاجية، وتعزيز أعمال الاستكشاف لخلق قيمة مستدامة على المدى الطويل.

ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري للمشروع في الربع الأول من عام 2026، في خطوة تمثّل محطة بارزة في مسيرة الشركة. كما سيسهم المشروع في استدامة إنتاج الذهب وتعزيز العوائد المستقبلية بما يتوافق مع استراتيجية الشركة للتوسع والنمو المستدام.

كما يتمتّع الموقع بآفاق قوية على المدى البعيد، حيث تدرس الشركة حاليًا إمكانية الانتقال مستقبلًا من مرحلة التعدين السطحي إلى التعدين تحت السطحي، وهو النهج الذي نجحت في تطبيقه بمنجم قيان المجاور. وعبر تحقيق أعلى مستويات التكامل مع منجم قيان ومصنع المعالجة، تنخفض تكاليف التأسيس المبدئية وتكاليف التشغيل بفضل البنية التحتية المشتركة والكفاءات المتحققة بينها.

ومن الناحية الفنية، يمتاز منجم كتينة بخصائصه المعدنية المؤكدة، ما يمنح ثقة عالية في تنفيذ المشروع وتحقيق معدلات استرداد موثوقة.

وسيعزّز المشروع المساهمة في المحتوى المحلي من خلال خلق فرص وظيفية جديدة، ودعم المجتمعات المحلية، ودفع عجلة التنمية في منطقة نجران.

وبهذه المناسبة، صرح الرئيس التنفيذي لشركة أماك، المهندس جيوفري داي بقوله: ” لاشك بأننا نشعر بكثير من الفخر بهذا الإنجاز. فحصولنا على هذه الرخصة الجديدة يشكل دليلاً حقيقياً لنجاح استراتيجية النمو التي أطلقناها العام الماضي . من جهة، فإن الرخصة الجديدة ستسهم في تعزيز مخزوناتنا من خام الذهب وتخلق فرص عمل جديدة، كما أنها تظهر بشكل واضح التزامنا الكامل ومساهمتنا الفاعلة في تحقيق طموحات رؤية السعودية 2030 لقطاع التعدين. ومع بدء تشغيل المنجم في وقت تشهد فيه أسعار الذهب ارتفاعات قياسية، سيسهم المنجم الجديد في إضافة كميات فورية إلى محفظتنا وهو ما سيعزيز بطبيعة الحال من القيمة التي تقدمها أماك للمستثمرين بشكل كبير.

واختتم بقوله: “واضافة إلى ذلك فإن قصر المسافة ما بين منجم كتينة ومنجم قيان للذهب يوفر عدداً من المزايا الهامة والتي ستمنحنا عمقاً استراتيجياً لمجموعة أصولنا في منطقة نجران، ويعزز من استراتيجية النمو طويلة المدى في جنوب المملكة. والأهم من ذلك، فإن المنجم الجديد يُجسّد قدرتنا على تحويل المشاريع من مرحلة الاستكشاف إلى الإنتاج ضمن إطار زمني منضبط يُحقّق القيمة المستدامة. ومع منح هذه الرخصة يُواصل فريق الاستكشاف لدينا أعماله النشطة في عدد من الرخص المجاورة التي تُظهر مؤشرات واعدة لإضافة المزيد من موارد الذهب إلى محفظتنا وتحقيق عوائد مستدامة في المستقبل.”

وتُؤكّد “أماك” التزامها الدائم بقيمها الأساسية المتمثلة في السلامة، والاستدامة، وتنمية المجتمع، بينما تُواصل مسيرتها نحو الريادة في قطاع التعدين. ومع دخول منجم كتينة مرحلة الإنتاج، تُسهم الشركة في خلق قيمة لمساهميها، ودعم تطلعات المملكة في جعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.

وتواصل أماك تكثيف جهودها الاستكشافية في مختلف مناطق المملكة بهدف توسيع قاعدة مواردها المعدنية، ودعم مشاريعها المستقبلية. وتضمن هذه الجهود تحقيق عوائد مستدامة وتحقيق أعلى مستويات القيمة للمساهمين ، بينما تعكس في الوقت نفسه التزام الشركة تجاه المجتمع والبيئة، ودورها الفاعل في دعم الاقتصاد الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى