التلفزيون مرآة المجتمع”.. أمسية ثقافية تسلّط الضوء على دور الإعلام في تشكيل الوعي

الرياض _ روزان المطيري

نظّم الشريك الأدبي في مقهى السبعينات بالتعاون مع الكلية العالمية للسياحة والفندقة أمسية ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للتلفزيون، حملت عنوان “التلفزيون مرآة المجتمع وذاكرته الأدبية”، بحضور نخبة من المهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي.

واستضافت الأمسية الإعلامي القدير الأستاذ عبد العزيز العيد، أحد أبرز المذيعين في المشهد السعودي،

نال منصب كبير المذيعين في المملكة العربية السعودية، وقدم خدمة مهنية امتدت لـ32 عامًا في مجال الإعلام، مساهماً بخبرته الطويلة في تطوير التلفزيون الوطني وتعزيز رسالته الثقافية والمهنية.. وأدار الحوار المذيع الدكتور علاء القيسي، الذي ناقش مع العيد دور التلفزيون في حفظ الذاكرة الثقافية وتوثيق التحولات الاجتماعية.

وخلال الأمسية، استعرض العيد رؤيته حول صفات المذيع المحترف، مشددًا على أن نجاح المذيع يبدأ من امتلاك ثقافة واسعة وشاملة، وعدم الاكتفاء بمجال معرفي واحد. وأكد أهمية الالتزام بالشعار الإعلامي والرسالة المهنية، مشيرًا إلى أن المصداقية في الكلمة هي حجر الأساس لبناء الثقة مع الجمهور.

وأضاف العيد أن على المذيع التحلّي بالحنكة وسرعة البديهة، مبينًا أن هذه الصفات لا تُكتسب إلا عبر الثقافة المستمرة والممارسة الطويلة، مؤكدًا:

“لهذا أؤكد لكل إعلامي: اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ… وواصل حضور الندوات والدورات وطوّر أدواتك المهنية.”

وأشار العيد إلى رؤية 2030، واصفًا إياها بأنها رؤية تطويرية شاملة تعزز فرص الشباب وتمكّنهم من الإبداع وصناعة المستقبل، معتبرًا أنها تشكل خارطة طريق للنهوض بالمجتمع وتطوير كل القطاعات، بما فيها الإعلام، لتكون مهنة الإعلام منصة لتطوير المهارات وإطلاق الطاقات والإمكانات.

واختتمت الأمسية برسالة واضحة عن قيمة التلفزيون كمرآة للمجتمع وذاكرة للأجيال، مؤكدة أن المملكة كانت ولا تزال دائمًا داعمة لوزارة الإعلام والكفاءات الإعلامية، لكن مع دخول التكنولوجيا أصبح للشباب الحظوة الأكبر في صناعة الإعلام، ليكونوا جزءًا فعالًا في تطوير القطاع وصناعة محتوى يعكس هوية المجتمع ويواكب مستقبله الرقمي.

زر الذهاب إلى الأعلى