رشاد اسكندراني

يواصل متحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي تألقه كوجهة علمية رائدة، حيث يفتخر بمعروضاته المتنوعة التي تشمل حوالي 2,600 عينة في صالات العرض وحوالي 7,000 عينة ضمن مقتنيات المتحف العلمية.

معروضات بارزة في المتحف

هيكل الحوت الأزرق

يُعتبر هيكل الحوت الأزرق (Balaenoptera musculus) واحدًا من المعروضات الرائدة في المتحف. يُقدر طوله بـ 25 مترًا، ويتألف من 189 عظمة، حيث جرفته الأمواج إلى الساحل الشرقي لكندا في عام 2021. يُعتبر الحوت الأزرق أكبر كائن عُرف على الإطلاق، وقد ساهمت جهود الحماية العالمية في بدء تعافيه بعد أن كانت أعداده قد انخفضت بشكل كبير.

نيزك مورشيسون

يضم المتحف أيضًا نيزك مورشيسون، الذي يُعتبر من أندر الأنواع الكوندريتية الكربونية. انحدر هذا النيزك من حزام الكويكبات وقد سقط على الأرض قبل حوالي 4.5 مليار سنة. يعمل العلماء على دراسة مكوناته الفريدة التي تضم أحماض أمينية ومواد عضوية، مما يساعد في فهم أصول الحياة نفسها.

تعزيز التعليم والوعي البيئي

تُعد هذه المعروضات جزءًا من رسالة المتحف في تعزيز الفهم العلمي والوعي البيئي. يسعى المتحف لتوفير بيئة تعليمية غنية، حيث يمكن للزوار التعرف على أهمية تلك الكائنات ودورها في النظم البيئية.

عقاب الهاربي أو العقاب المخادع (الخطّافة)

يُعتبر عقاب الهاربي، المعروف أيضًا باسم العقاب المخادع، من بين أكبر العقبان في العالم. يتراوح طوله بين 850 و1100 مم وباع جناحيه بين 1700 و2250 مم. يُصنَّف حالياً كنوع قريب من التهديد بسبب تدمير موائله بفعل الأنشطة البشرية. يعيش في غابات الأمازون المطيرة، ويتميز بقوته الكبيرة وقدرته على افتراس حيوانات مثل الكسلان والقرود.

ستيغوتترابيلودون إميراتوس

تُعتبر حفريات ستيغوتترابيلودون إميراتوس من بين أهم الاكتشافات في المتحف، حيث يُعد هذا الناب المتحجر أكبر حفريّة تعود لعصر الميوسين تم العثور عليها في شبه الجزيرة العربية. يكشف هذا الاكتشاف عن البيئة الغنية بالمياه والنباتات التي كانت موجودة في المنطقة سابقاً، مما يُضفي بعدًا تاريخيًا حيويًا على فهمنا للتغيرات المناخية.

معروضات متميزة من الحيوانات والنيازك

يتضمن المتحف أيضاً هيكل الحوت الأزرق (Balaenoptera musculus)، وهو أكبر كائن عُرف على وجه الأرض، ونيزك مورشيسون الذي يُعتبر واحدًا من أندر الكوندريتات الكربونية، ويحتوي على مواد عضوية قد تُساعد العلماء على فهم أصول الحياة.

تعزيز التعليم والوعي البيئي

تتجلى رؤية المتحف في تقديم تجارب تعليمية غنية، حيث يتيح للزوار فرصة التعرف على هذه المعروضات الفريدة وتأثيرها البالغ على النظم البيئية. يهدف المتحف إلى تعزيز الوعي البيئي ويرحب بالجميع لاكتشاف هذه الكنز العلمي.

الذئب العربي

يُعتبر الذئب العربي أصغر سلالات الذئب الرمادي، وقد تكيف للبقاء في البيئات الصحراوية القاسية في شبه الجزيرة العربية وجنوب بلاد الشام. يتميز بفروه الرملي الذي يساعده على التمويه. يُعرف هذا الكائن بأنه مفترس انتهازي، مما يعزز من قدرته على الصمود في الظروف البيئية القاسية. يُعرض الذئب العربي ضمن قاعة “إلهام من الطبيعة: الغذاء”، حيث يتم تسليط الضوء على تنوعه البيولوجي وتكيفاته البيئية.

تيرانوصورس رِيكس

يحتوي المتحف على هيكل تيرانوصورس ريكس الذي يُعتبر واحدًا من أكثر الأحافير اكتمالاً. يبلغ طوله حوالي 9-10 أمتار ويتميز بجودة حفظ استثنائية. يُعتبر هذا الهيكل مثالاً فريداً لفهم سلوكيات هذه الديناصورات المفترسة. تساهم دراسته في تعزيز الأبحاث في علم الحفريات وفهم الديناصورات.

براكيوصوروس

يُمثل هيكل براكيوصوروس، المكتشف في محجر وُو بولاية وايومنغ، واحدة من أكثر العيّنات اكتمالاً لهذا النوع. يُعتبر البراكيوصور أحد أكبر الحيوانات البرية التي عاشت على الأرض، بطول يصل إلى 26 مترًا ووزن يُقدّر بنحو 45 طنًا. يعكس هذا الهيكل التنوع البيئي الفريد الذي كان موجوداً خلال العصر الجوراسي.

لتعليم وزيادة الوعي

تسرّ المتحف بمعروضاته التي تعبر عن التنوع البيولوجي والتاريخ العميق للحياة على كوكب الأرض. توفّر المعروضات فرصة للزوار للتعرف على الكائنات الفريدة والأهمية البيئية لحمايتها.

الختام

يشكل متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي منصة حيوية للتعليم والبحث، ويعبر عن التزامه بتثقيف الجمهور حول أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وفهم تاريخ الكوكب. يُدعو المتحف جميع المهتمين لاستكشاف هذه المعروضات الفريدة والانغماس في عالم الطبيعة.

لمزيد من المعلومات حول المعروضات الحالية، يُرجى زيارة الموقع الرسمي لمتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي.