التوقيعات والإصدارات الجديدة تضيء الجناح تفاعلٌ وإقبالٌ واسعٌ لجناح معهد التراث بمعرض الكتاب 2025 م

شهد جناح معهد الشارقة للتراث في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 حضورًا لافتًا وتفاعلًا كبيرًا من قبل الزوّار، ومحبي الثقافة والتراث والقراءة من مختلف الأعمار. وأقبل الجمهور على اقتناء إصدارات المعهد الجديدة التي تُجسّد روح التراث الإماراتي والعربي، وسط أجواء ثقافية نابضة بالحوار والتبادل المعرفي.

إصداراتهم شكلت إطلالاتٍ وإضافاتٍ تراثيةً
وأضفت توقيعات المؤلفين والباحثين بعدًا علميًا وجماليًا على الجناح، وشكلت إصداراتهم إطلالاتٍ وإضافاتٍ تراثيةً جديدة بتميزها وإثرائها للمشهد التراثي، في أجواء احتفائية عكست مكانة الكتاب والتراث في وجدان كل الشعوب ، حيث شهد الجناح يوم أمس توقيعات كل من :

مريم المزروعي: تراث الشارقة مواد منتقاة ومضمون متفرد
الأستاذة/ مريم المزروعي لكتابها «المطايا حديث الذكريات»، وأوضحت أن الكتاب يمثل جولةً بين معالم الإبل، مستوحاة من تجربةٍ واقعية عاشتها الكاتبة. وقالت: أعتز بعلاقتي بمعهد الشارقة للتراث، فهم أصحاب فضلٍ كبيرٍ، ودعمٍ متواصل منذ عام 2016، وساعدوني في نشر عددٍ من كتبي. وأبانت المزروعي أن معهد الشارقة للتراث يتميّز بانتقائه للمواد ذات القيمة العالية والمضمون الفريد، كما أن سعيه الدائم للتوثيق في اليونسكو يمنح ثقةً كبيرةً للباحثين والكتّاب بأن تراثنا في أيدٍ أمينة «

عتيق القبيسي: المعهد أثرى المكتبة، ووثق الموروث الشعبي.
أما الشاعر عتيق القبيسي، الذي وقّع كتابه «أعلام وأبيات»، فأشاد بدور معهد الشارقة للتراث في صون الشعر الشعبي ونشر الدراسات التراثية، قائلًا: المعهد أثرى المكتبة والساحة الأدبية، وفتح المجال أمام الباحثين والشعراء لتوثيق الموروث الشعبي. وتحدث عن كتابه(أعلام وأبيات) وقال إن الكتاب يتناول مجموعةً من الشعراء القدامى من خلال قراءة تحليلية لقصائدهم، في محاولةٍ لتبسيط معانيها وتقريبها من القارئ المعاصر. وعبر القبيسي عن سعادته بتعاونه الدائم مع معهد الشارقة للتراث – بصفته مستشارًا للأدب الشعبي للمعهد -، وبهذه الشراكة التي تُسهم في حفظ الذاكرة الشعرية الإماراتية.

خليفة الطنيجي: دور مقدر لتراث الشارقة لتوثيق تاريخ المنطقة الوسطى
فيما عبّر خليفة الطنيجي، مؤلف كتاب «فلج الذيد»، عن امتنانه العميق للمعهد، قائلًا: يشرفني التعاون المستمر مع معهد الشارقة للتراث، والذي أقدّر له جهوده الكبيرة في توثيق تاريخ المنطقة الوسطى. هذا هو الكتاب التاسع الذي ننجزه معًا في إطار هذا المشروع، ولولا دعم الدكتور عبدالعزيز المسلم ، والدكتور مِنّى بونعامة وفريق المعهد، لما تحقق هذا النشر النوعي الذي يحفظ ذاكرة المكان والإنسان في إمارة الشارقة.

زوار متنوعون وتجربة تفاعلية
واستقطب الجناح حضورًا متنوعًا من العائلات والطلاب والباحثين، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالإصدارات والفعاليات، وتفاعلوا مع الأنشطة الثقافية المصاحبة. كما حرص العديد من الزوار على توثيق زيارتهم بالتقاط الصور مع المؤلفين والاطلاع على الإصدارات التراثية، في مشهد يعكس مكانة المعهد كمنصةٍ تجمع المعرفة والتاريخ.

النشر جسر بين التراث والهوية
واختُتمت فعاليات اليوم بالتأكيد على أن النشر الثقافي يمثل جسرًا متينًا بين التراث والهوية الوطنية، وأداةً أساسيةً في حفظ الموروث الإماراتي والعربي.

هذا ويواصل معهد الشارقة للتراث من خلال مشاركته الفاعلة في المعرض تجسيد رؤيته في ترسيخ الثقافة التراثية وجعلها ركيزة للتنمية الثقافية المستدامة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات.

توقيعات مرتقبة اليوم
ويتواصل برنامج توقيعات الكتب اليوم مع مجموعة جديدة من الإصدارات المميزة، حيث يُنتظر توقيع كل من سمر محمود لكتابها «مناظر الصيد في مصر»، وخميس المطروشي لكتابه «حكايات الأمثال الشعبية»، وإبراهيم الجروان لكتابه «النجوم والمواسم»، في إطار سعي المعهد إلى تعزيز الحضور الثقافي للباحثين الإماراتيين والعرب وإبراز تنوع الموروث في بعديه المحلي والإقليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى