“خيمة الأمل في الجوف: أربعة أعوام من التمكين والدمج الإنساني”

دينا الخالدي _ سكاكا
في قلب سكاكا، وتحديدًا في الرابع عشر من جمادى الأولى، لم تكن خيمة ذوي الإعاقة مجرد مظلة تجمع المشاركين، بل كانت حكاية دفء بدأت قبل أربعة أعوام، ونمت على مهل حتى أصبحت اليوم منارة للتكافل المجتمعي في منطقة الجوف.

تحت سماء نوفمبر، اجتمعت أكثر من خمسين جهة من مختلف القطاعات، لتحتفي بمنجزات مبادرةٍ آمنت بأن الدمج ليس شعارًا، بل ممارسة يومية تُصنع بالحب والإصرار. عنود رميح الدغمي، رئيسة المبادرة، وقفت أمام الحضور لتروي فصولًا من العمل الدؤوب: عشرون ملتقى اجتماعي، أكثر من 500 مشارك من ذوي الإعاقة وعائلاتهم، و350 متطوعًا ومتطوعة، اجتمعوا في 75 لقاء تحضيري، ليصنعوا معًا فسيفساء من الأمل.

لكن الحكاية لم تتوقف عند الأرقام، بل تجلت في الوجوه، في المواهب التي أزهرت رغم التحديات. نادي برايل فاين آرت كان حاضرًا، لا ليعرض فقط، بل ليُدهش. من حرفة السدو التي نسجتها أنامل تتحدى الإعاقة، إلى لوحة تشكيلية رسمتها كفيفة ببصيرتها، كان الفن هنا لغة الدمج، ورسالة التمكين.

في هذا الملتقى، لم تكن الإعاقة عائقًا، بل كانت بوابة لاكتشاف العمق الإنساني، حيث تتلاقى المواهب مع الدعم، وتُروى القصص بلغةٍ لا تعرف الحواجز.

زر الذهاب إلى الأعلى