زبيدة حمادنة
أسدل الستار مساء، أمس الاثنين، بمدينة الداخلة على فعاليات النسخة الثانية من المسابقة الدولية للصيد السياحي والرياضي، التي احتضنها شاطئ جرف الحمام على مدى 3 أيام، بمشاركة عدد من الصيادين المحترفين والهواة من داخل المغرب وخارجه.
واختُتمت فعاليات المسابقة بحفلٍ فني مميز حضرته شخصيات مدنية وعسكرية بارزة، وسط أجواء احتفالية راقية على أنغام الموسيقى الحسانية وإيقاعات كناوة التي أضفت على الأمسية طابعاً فنياً أصيلاً يجمع بين التراث الصحراوي المغربي والإفريقي.
شهد الحفل تتويج البطلة المغربية ماريا بنجلون بالميدالية الذهبية، متقدمةً على التونسية إيناس اللجمي التي نالت الفضية، فيما عادت البرونزية إلى إلينا أولغا من جبل طارق.
أما في صنف الرجال فقد آلت صدارة الترتيب للفريق المغربي المتكون من رضا زناكي ويوسف البكري، كما حصد المغرب المركز الثاني بالفريق المتكون من يونس سعود ويوسف الروغي، أما المركز الثالث فقد عاد لتونس بالفريق المتكون من محمد أمين بوشحيمة وسليم فوراتي.
وكانت النسخة الثانية من المسابقة الدولية للصيد السياحي والرياضي، التي نظمت احتفاءً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، قد انطلقت في الفاتح من نونبر وسط أجواء جمعت بين الروح الوطنية والانفتاح الدولي.
حيث عرف حفل الافتتاح حضور ثلة من الشخصيات المدنية والعسكرية وممثلي المؤسسات الوطنية، يتقدمهم محمد مقتبل رئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي، إلى جانب مسؤولي الهيئات الداعمة، من بينها المكتب الوطني المغربي للسياحة، المكتب الشريف للفوسفاط، المندوبية الجهوية لوزارة السياحة، المندوبية الجهوية لوزارة الصيد البحري، فضلًا عن رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة الداخلة وادي الذهب، ورئيس جماعة العركوب ورئيس بلدية لكويرة.
وكان اليوم الأول قد عرف فوز غونزاليس ليان أولغا من جبل طارق بالمركز الأول، متقدمة على المغربية ماريا بنجلون والإسبانية ساندرا سابات.
أما في صنف الرجال، فقد تألق الصيادون المغاربة بشكل لافت، حيث سيطروا على المراتب الثلاث الأولى، بحيث احتل يونس سعود ورضا الزناكي المركز الأول، فيما عادت الرتبة الثانية للفريق المتكون من فتحي بوعجاج ومحمد زكرياء الخديم.
هذا، وتوجت هذه النتائج نسخة ناجحة بكل المقاييس، أكدت من جديد مكانة الداخلة كوجهة مفضلة لعشاق البحر والرياضات المستدامة، وكمنصة عالمية تجمع بين التنافس الرياضي، والسياحة البيئية، وروح الانتماء الوطني، كما شكل الحدث مناسبة لتسليط الضوء على المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها الجهة، وترسيخ مكانة الداخلة كوجهة عالمية لعشاق الرياضات البحرية.
يذكر أن هذه التظاهرة العالمية، تنظم من طرف المجلس الإقليمي للسياحة بجهة الداخلة وادي الذهب، وبدعم من ولاية الداخلة، المكتب الشريف للفوسفاط، والمكتب المغربي للسياحة، وبشراكة مع وزارة السياحة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وقد شكل الحدث مناسبة لتسليط الضوء على المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها الجهة، وترسيخ مكانة الداخلة كوجهة عالمية لعشاق الرياضات البحرية.
