معًا نقوى.. نصر الحياة ورسائل الأمل من المتعافين من السرطان

الرياض _روزان المطيري

برعاية الأميرة أضواء بنت فهد بن سعد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، نظّمت جمعية أضواء الخير الاجتماعية مساء الجمعة الموافق 31 أكتوبر 2025 ملتقى “معًا نقوى” في قاعة أمانة منطقة الرياض، بمشاركة نخبة من المتعافين من مرض السرطان وعدد من المختصين والشخصيات المؤثرة مجتمعيًا.

جاء الملتقى ضمن مبادرات جمعية اضواء الخير إلى تعزيز الوعي والدعم المجتمعي لمرضى السرطان، وتسليط الضوء على قصص التعافي الملهمة التي تحمل رسائل الأمل والصبر والإيمان.

تجارب ملهمة تنبض بالحياة

استعرض عدد من المتعافين تجاربهم الشخصية مع المرض، مبيّنين كيف تحوّلت معاناتهم إلى طاقة من الأمل والإصرار على الحياة.

قال أحد المشاركين:

“كنا نعيش في ظلمة الخوف، لكن الأمل لم ينطفئ، واليوم نقف لنقول إن التعافي ممكن لكل من يؤمن بنفسه.”

كما أكدت المشاركات أن الدعم الأسري والمجتمعي كان له الدور الأكبر في تجاوز المحنة، مشيرات إلى أن المرض لم يكن نهاية الطريق بل بداية جديدة لفهم معنى القوة والصبر.

جلسة حوارية مؤثرة جمعت قادة الإلهام

تضمّن الملتقى جلسة حوارية ثرية شاركت فيها الأميرة أضواء بنت فهد إلى جانب الدكتورة تهاني العقيلان والدكتور محمد الزنيتان، حيث ناقشوا التحديات النفسية والاجتماعية التي يمر بها مرضى السرطان، وأهمية الدعم المجتمعي في تعزيز رحلة التعافي.

وتناولت الجلسة تجارب إنسانية واقعية وأفكارًا تطويرية لمبادرات تهدف إلى رفع الوعي وتسهيل سبل الدعم النفسي والطبي للمرضى والمتعافين.

كما أكّد المشاركون أن التكافل والتضامن هما السلاح الأقوى في مواجهة المرض، وأن الأمل هو العلاج الأول قبل الطب.

رسائل دعم ومساندة

وجّه المتعافون رسائلهم إلى المرضى والمجتمع، أبرزها الدعوة إلى عدم الاستسلام، ومشاركة القصص لتكون مصدر إلهام للآخرين.

ومن أبرز ما قيل:

“الحياة تستحق أن تُعاش بكل مراحلها، حتى في لحظات الألم.”

“شاركوا قصصكم، فبكلمة واحدة قد تُنقذون نفسًا تبحث عن أمل.”

“كونوا سندًا لكل من يمر بتجربة مشابهة، فالدعم يصنع فرقًا.”

كما شدّد المختصون على أهمية الكشف المبكر والتوعية المجتمعية، مؤكدين أن الوقاية والمعرفة هما أولى خطوات الشفاء.

كلمة الأميرة أضواء بنت فهد: الأمل لا يعرف حدودًا

في كلمتها خلال الملتقى، أكدت الأميرة أضواء بنت فهد أن جمعية أضواء الخير تسعى من خلال هذه المبادرات إلى دعم المرضى والمتعافين نفسيًا واجتماعيًا، مشددة على أهمية الوقوف بجانبهم في رحلتهم نحو الشفاء.

وقالت سموها:

“نسعى لأن تكون جمعية أضواء الخير منارةً تُضيء دروب المتعافين، ومصدر إلهام لكل من يواجه مرض السرطان بشجاعة وإيمان. فالمرض لا يعرف أميرًا ولا وزيرًا ولا مواطنًا، إنه ابتلاءٌ من الله سبحانه وتعالى، يختبر به صبر الإنسان وإيمانه. ونتذكر في هذا المقام كلمات ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – حين قال: «الإنسان الضعيف هو من يستسلم، أما القوي فهو من يصبر ويؤمن بالله.»»

ختام الملتقى

اختُتم ملتقى معًا نقوى وسط أجواء من التفاؤل والعزيمة، مجسّدًا رسالة جمعية أضواء الخير في نشر الأمل، وتعزيز روح التعاون الإنساني، وترسيخ الإيمان بأن السرطان ليس نهاية، بل بداية جديدة لحياةٍ أقوى وإيمانٍ أعمق.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى