سعيد عوضه
اصعد وجاوز في علاك الأنجما
يكفيك فخرا أن تكون معلما
قبسٌ من الهدي المشع سناؤه
تسمو به نحو العلا وبكم سما
يا غيمة الفضل العميم وظلها
يا برقها الوضاء يا غيثٌ هما
منك الزمان تعطرت نسماته
واخضرَّ وجه الأرض ثم تبسما
سبحان من وهب المعلم رفعةً
ليكون في فلك المعالي سلما
فهنا طبيبٌ أنت قد علمته
وهناك قاضٍ من دروسك ألهما
والقائد الفذ المطاع جنابه
أوما صنعت لمنكبيه الأنجما
أمراؤنا وزراؤنا وجهاؤنا
ذاك المهاب علي يديك تعلما
إنا لنحفظ للمعلم قدره
والشعب في يوم الوفاء ترنما
يثني عليه الطامحون إلى العلا
ويذمه من شاء أن يتقزما
لو لم يكن مثل النخيل وطلعها
ما كان حمال الحجارة قد رمى
حث الخطا واهنأ بحمل أمانةٍ
رفعت قلوب الأنبياء إلى السما
ستظلُّ في وطن الأباة منارةً
والصدق و الإخلاص في نبض الدما
وطنٌ رسمت طريقه فيما مضى
ويراك في الآتي ملاذاً للحمى
العلم منك وفيك تم ضياؤه
قد آن للأمجاد أن تتكلما