زبيدة حمادنة
استضافت فعاليات إنترسك السعودية يوم أمس جلسة نقاشية تم تسليط الضوء من خلالها على الدروس المستفادة من حريق برج غرينفيل والحاجة الماسة إلى أطر عمل عالمية تعاونية للحماية من الحرائق.
برئاسة جيم باولى، رئيس ومدير عام الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق، حيث تناولت الجلسة كيفية تعاون الأفراد والمنظمات والجهات الرسمية معاً بشكل وثيق لسد الثغرات الخطيرة في مجال السلامة وبناء مجتمعات أقوى وأكثر أمنًا في جميع أنحاء العالم.
واستجابةً لحريق غرينفيل وغيرها من حوادث الحرائق المدمرة، طورت الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق “نظام الجمعية الشامل لسلامة المباني والحماية من الحرائق“ والذي يتضمن عدة عناصر مثل: “توعية الجمهور”، و”مسؤولية الحكومة”، و”وضع المعايير والتشريعات المحدثة واستخدامها”، و”المواصفات المرجعية”، و”الاستثمار في السلامة”، و”القوى العاملة المؤهلة”، و”الالتزام بالمعايير والتشريعات”، و”الاستعداد والاستجابة للطوارئ”.
وفي حديثه خلال فعاليات يوم الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق أوضح باولي بالتفصيل مفهوم “نظام الحماية من الحرائق وحماية الأرواح”، قائلاً: “هذا النظام هو إطار عمل يحدد العناصر اللازمة لإنشاء بيئة آمنة والحفاظ عليها. وبما أن هذه العناصر مترابطة، فإن تعطل أي عنصر منها قد يعرض النظام بأكمله للخطر، مما قد يؤدي إلى وقوع وفيات وإصابات وخسائر مادية”.
تأسست الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق عام 1896، وهي منظمة عالمية غير ربحية تهدف إلى الحد من مخاطر الحرائق والكوارث الكهربائية والأضرار المادية والاقتصادية المرتبطة بها. وتعمل الجمعية على نشر المعرفة والوعي من خلال أكثر من 300 معيار وقانون متفق عليه، بالإضافة إلى الأبحاث والتدريب والتعليم وبرامج التوعية والدعوة.
وأضاف باولي قائلاً: “نعيش في عصر الابتكار، لكن الابتكار بدون مراعاة معايير السلامة يُعدّ مخاطرة لا يمكننا تحملها. ولإنجاز هذا العمل على الوجه الأمثل، يجب أن نكون على دراية بما سيحدث في المستقبل، وأن نأخذ بالاعتبار ما حدث في الماضي”.
وأردف باولي قائلاً: “إن رؤية المملكة 2030 هي خطة طموحة وجريئة لتحويل الاقتصاد السعودي وتعزيز مكانة المملكة عالمياً. وتستهدف الرؤية بناء اقتصاد متنوع يعتمد على الابتكار والاستدامة. ويشكل توفير بنية تحتية عالمية المستوى تفي بمعايير السلامة العالية ركيزة أساسية لهذه الرؤية. وسيعمل قادة المملكة على ضمان أن تعمل جميع مكونات هذا النظام بكفاءة تامة لحماية الأرواح والممتلكات من مخاطر الحرائق والكهرباء وغيرها من المخاطر التي قد تهدد سلامة الأفراد والممتلكات، سواء الحالية أو المستقبلية”
وقد ركزت فعاليات يوم الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق في معرض إنترسك السعودية اليوم على كيفية تطبيق معايير الحماية من الحرائق بشكل مبتكر لدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030،وقد نظمت هذه الفعاليات الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق برئاسة زاهي ظاهر، المدير التنفيذي لفرع الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق في السعودية، حيث جمعت نخبة من أبرز الشخصيات البارزة من الحكومة والقطاع الخاص والجهات المعنية لمناقشة التحديات الناشئة وبناء مجتمعات أكثر قدرة على مواجهة المخاطر.
وبهذه المناسبة قالت ريهام صديق، مدير معرض إنترسك السعودية لدى ميسي فرانكفورت ميدل إيست: “في معرض إنترسك السعودية، نسعى إلى توفير منصة مثاليةتجمع بين الخبرات العالمية والطموحات المحلية، وقد تناولت جلسات قمة التكنولوجيا والحماية من الحرائق اليوم سبل تمكين المملكة والمنطقة من بناء مستقبل أكثر أماناً واستقراراً وقدرة على مواجهة التحديات“.
هذا وينعقد معرض إنترسك السعودية في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويُعد هذا العام أكبر دورة في تاريخ المعرض، حيث شهدت مساحة العرض زيادة بنسبة 47% عن دورة العام الماضي، كما تتضمن دورة هذا العام خمس فئات رئيسية من المنتجات تشمل كلاً من: الأمن التجاري والمحيطي والأمن السيبراني والأمن الوطني والعمل الشُرطي ومكافحة الحرائق والإنقاذ والسلامة والصحة.
ويقام معرض إنترسك السعودية بتنظيم من شركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات وبترخيص من شركة ميسي فرانكفورت.
بدوره قال بلال البرماوي الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات (الشركة المنظمة للمعرض):
“يُعد معرض إنترسك السعودية هو المعرضالتجاري الوحيد في المملكة الذي يتيح للمشاركين إقامة علاقات قيّمة وإبرام صفقات مربحة والبقاء في صدارة قطاع الحماية من الحرائق والسلامة والأمن”.