المسابح بين الترفيه والموت.. أين التشريع؟

مها المطيري _ المجمعة 

لم تعد حوادث الغرق في مسابح الفلل والقصور والاستراحات مجرد وقائع عابرة؛ بل تحولت إلى كابوس يطارد الأسر ويفجع المجتمع كل حين.
‏تلك المسابح المفتوحة، التي تبدو في ظاهرها جمالًا وأناقة، كثيرًا ما كانت سببًا في تحويل لحظات الفرح إلى مأساة، إذ يفقد الأبناء والأمهات والآباء فلذات أكبادهم غرقًا في غياب الرقيب والإجراءات الوقائية.
‏⁦@الأرقام التي يسجلها الدفاع المدني والهلال الأحمر كفيلة بأن تدق ناقوس الخطر. ومع ذلك، ما زالت هذه الحوادث تتكرر وكأننا لم نتعلم من الدروس السابقة، لتدفن مسابح بعد الحوادث، وتُهجَر استراحات، ويبقى الحزن حاضرًا في بيوت فقدت أطفالها.

‏المسؤولية المجتمعية مهمة، لكن الأهم هو وجود تشريع ملزم يضاف إلى كود البناء السعودي، يشترط معايير واضحة للسلامة عند إنشاء المسابح في الفلل، والشاليهات، والاستراحات، والمزارع.
‏وكما وُضع نظام يحاسب المتهورين في الأودية أثناء جريان السيول، فإن من حق أطفالنا أن يحميهم نظام مماثل من خطر المسابح غير المؤمنة.
‏إننا بحاجة عاجلة لتدخل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والدفاع المدني، وهيئة الهلال الأحمر، لإصدار لائحة حديثة تنظم إنشاء المسابح وتلزم بتدابير السلامة، حماية لأرواح أبنائنا وحفاظًا على فرحتنا

زر الذهاب إلى الأعلى