الرياض – سعاد الغامدي
يكشف المؤتمر العالمي الخامس للجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء ( Saudi Endo 2025) عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في علاجات امراض السكر والطرق الجديدة في مضخات البنكرياس وعلاجات السمنة، والذي ينطلق صباح يوم الخميس المقبل في فندق المرديان بالخبر، وتم رصد 24 ساعة طبية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ويشارك فيه أطباء من داخل المملكة من عدة قطاعات صحية وعسكرية ومن خارج المملكة خليجياً وعربياً ودولياً، الى جانب عدة جامعات سعودية.
ويناقش المؤتمر مدى ثلاثة أيام أحدث ما توصل له العلم في علاج وتشخيص السكر، الى جانب عرض الأجهزة الجديدة لمرض السكر من النوع الأول والثاني، حيث سيتم كذلك مناقشة أمراض السمنة بالتوازي مع مؤتمر سيكون بالرياض، وسيكون هناك بث ومناقشات مباشرة – عن بعد- يشارك فيه أبرز الجراحين، وسيتم المقارنة بين الجراحة وبين العلاجات الطبية الموجودة وما توصل اليه العلم من ادوية، لعلاجات مضاعفات السكر والسمنة.
وقدم المشرف العام على المؤتمر، رئيس مجلس إدارة الجمعية، عبدالعزيز التركي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس بفندق المرديان بالخبر، الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، على جهوده الحثيثة في دعم الجمعية بجميع أنشطتها بما سهل علينا القيام بعمل المؤتمرات والندوات العلمية الخاصة في تعزيز الصحة والوقاية من أمراض السكر والغدد الصماء، كما قدمه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز ، نائب امير المنطقة الشرقية، على رعايته لهذا الحدث الهام على مستوى المنطقة.
وقال التركي “إن تنظيم هذا الحدث العالمي يأتي ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الجمعية لتعزيز الوعي الصحي والبحث العلمي المتعلق بأمراض السكر والغدد الصماء”، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي يهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات مع نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، كما أنه يساهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الوقاية من أمراض السكر والغدد الصماء، لاسيما وأنها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، وعلينا جميعاً أن نعمل معاً لتوعية المجتمع بأهمية اتباع نمط حياة صحي ومتوازن.
من جهة أخرى أبان رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور راشد الجوير، أن نسبة الإصابة بين سكان المملكة حوالي الربع لديهم إصابة بالسكر من النوع الثاني، فيما نسبة الإصابة بين الأطفال هي واحد لكل 100 ألف طفل بالنوع الأول من السكر، وبالنسبة للسمنة تختلف حسب نوعية السمنة فهناك الدرجة الاولى والدرجة الثانية، مستدركا بأن نسبة السمنة بالمملكة لاتزال عالية.
وأكد الدكتور راشد، بأنه لا يوجد علاج للسكر يقضي عليه نهائياً، بل هناك علاجات لتأخير مراحل السكر من النوع الاول لمدة سنتين، ويعطى لعائلة معينة فيها قابلية مرضى السكر من النوع الاول تعطى هذا الدواء وهو يأخر مرض السكر في الاطفال لمدة سنتين، لكن كعلاج نهائي لمرضى السكر النوع الاول للان لا يوجد، مشيرا إلى أن المؤتمر سيعرض بعض طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في علاجات السكر والسمنة، لاسيما وأن الذكاء الاصطناعي يقدم معلومات طبية تساعد الأطباء في التشخيص والعلاج أو التاريخ المرضي.