د. تركي العيّار نموذج للريادة الأكاديمية والمسؤولية المجتمعية

الساحات العربية

يُعد الدكتور تركي بن فهد العيّار أحد أبرز رموز الإعلام الأكاديمي في المملكة العربية السعودية، وأحد القيادات الفكرية التي جمعت بين التميز العلمي والحنكة المهنية والرقي الإنساني والاجتماعي. تميّز طوال مسيرته الحافلة بنهج متوازن يجمع بين التأصيل العلمي والتطبيق العملي، ما جعله مرجعًا موثوقًا في ميدان الإعلام والاتصال.

من الناحية الأكاديمية

يُعرف الدكتور العيّار بأصالته العلمية ومكانته الأكاديمية الرفيعة، إذ أمضى أكثر من أربعة عقود في خدمة العلم والتعليم بقسم الإعلام في جامعة الملك سعود، متدرجًا في المناصب الأكاديمية والقيادية. حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الصحافة من أعرق الجامعات الأمريكية والبريطانية، ما أضاف إلى تكوينه الأكاديمي بعدًا عالميًا انعكس على عطائه المحلي. ساهم في تطوير المناهج، وتأهيل أجيال من الإعلاميين والأكاديميين الذين أصبحوا بدورهم فاعلين في الساحة الإعلامية.

من الناحية المهنية

يُعرف الدكتور تركي بخبرته العميقة وتنوع أدواره في مجالات الصحافة، والعمل الاستشاري، وتنظيم المؤتمرات والمنتديات، وإدارة البرامج الإعلامية. بدأ مسيرته المهنية منذ وقت مبكر في صحيفة “الرياض”، واستمر كاتبًا وصحفيًا ميدانيًا حتى أثناء دراسته بالخارج، مما أكسبه تجربة صحفية ناضجة وميدانية أصيلة. كما تقلّد مناصب إدارية وإشرافية في جامعة الملك سعود، شملت رئاسة تحرير رسالة الجامعة، والإشراف على الإدارة العامة للعلاقات والإعلام، والمهام الاستشارية لرئاسة الجامعة.

من الناحية الاجتماعية

يعد الدكتور تركي العيار اجتماعيٌّ بطبعه، حاضرٌ في كل ميدان يخدم فيه الوطن والناس، يتمتع بعلاقات راسخة مع النخب الثقافية، والمسؤولين، ووسائل الإعلام، كما عُرف بمشاركاته المؤثرة في المبادرات المجتمعية، واللجان الثقافية، والملتقيات الوطنية. شغل مناصب دبلوماسية وثقافية مهمة كملحق ثقافي في كوريا الجنوبية ومملكة البحرين، وأسهم في دعم الطلبة السعوديين وتمثيل المملكة بصورة مشرفة في الخارج. كما يترأس اليوم الجمعية التعاونية لمنسوبي جامعة الملك سعود، ويقود مبادرات إعلامية تعزز من المسؤولية الاجتماعية.

في شخص الدكتور تركي العيّار تتجلى ملامح العالم المربي، والمثقف الواعي، والقيادي المسؤول، والمواطن المُحب لوطنه. جمع بين الحزم واللين، وبين العلم والعمل، وبين الرؤية والطموح، فكان مثالًا يُحتذى في التفاني والإخلاص والتميّز.

زر الذهاب إلى الأعلى