اختتمت الجمعية السعودية للإعاقة السمعية بالشراكة مع نادي جامبت للشطرنج برنامجًا تدريبيًا مميزًا بعنوان “أساسيات الشطرنج”، استهدف فئة الصم وضعاف السمع، وذلك في إطار تمكينهم من المهارات الذهنية وتنمية قدراتهم في التفكير والتحليل.
وقد شهد البرنامج تفاعلًا كبيرًا من المشاركين الذين أبدوا حماسًا واهتمامًا ملحوظين، في بيئة تعليمية مهيأة ودامجة ساعدت على إيصال مفاهيم اللعبة بطرق مبتكرة وسلسة.
وفي هذا السياق، أعربت مديرة فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية الأستاذة أروى الدوسري عن سعادتها بنجاح البرنامج، قائلة:“نفخر اليوم باختتام هذا البرنامج الذي عكس قدرات وإمكانات شباب وفتيات من الصم وضعاف السمع، والذين أبدعوا في التفاعل مع لعبة الشطرنج، التي لم تكن مجرد رياضة ذهنية، بل وسيلة للتواصل والإبداع. نشكر نادي جامبت على دعمهم وتمكينهم لهذه الفئة، ونتطلع لمزيد من التعاون في مبادرات قادمة بإذن الله.”
من جانبه، أكد رئيس نادي جامبت للشطرنج الأستاذ حسن العيسى أهمية هذه الشراكات المجتمعية، قائلًا:
“سعيدون بشراكتنا مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، وسعداء أكثر برؤية هذا التفاعل الجميل من المشاركين. هذه التجربة أكدت أن الشطرنج لعبة عالمية تتحدث لغة واحدة يفهمها الجميع، ونؤمن بأن من حق الجميع ممارستها وتعلمها. هذه البداية فقط، والقادم أفضل بإذن الله.”
أما المدير الفني لنادي جامبت والمدرب المعتمد الأستاذ أحمد المصري، فقد أوضح أن التدريب كان تجربة مثرية على جميع المستويات، مضيفًا:“العمل مع هذه الفئة كان تجربة غنية ومُلهمة لي شخصيًا، فقد أظهر المشاركون شغفًا كبيرًا وسرعة تعلم لافتة. حرصنا على تبسيط مفاهيم اللعبة بلغة الإشارة المدعومة بالشرح التطبيقي، ونجحنا معًا في خلق بيئة تعليمية مليئة بالحماس والتفاعل.”
واحتفالًا بنجاح البرنامج، أقام نادي جامبت بطولة تفاعلية ختامية شارك فيها جميع المتدربين، في أجواء مليئة بالحماس والمنافسة الشريفة، حيث تم تتويج الفائزين بالميداليات الذهبية، وسط تشجيع من الحضور وتقدير لمستوى المهارات التي اكتسبوها خلال فترة التدريب.
وفي ختام البرنامج، تم تكريم المشاركين ومنحهم شهادات تقدير، احتفاءً بتميزهم وتقديرًا لجهودهم، بحضور مسؤولي الجمعية والنادي.
ويُعد هذا البرنامج نموذجًا ناجحًا للتعاون بين المؤسسات المجتمعية والرياضية، في سبيل تحقيق الدمج الشامل، وتقديم أنشطة نوعية تسهم في تطوير مهارات الفئات الخاصة وتمكينهم من تحقيق ذواتهم والمشاركة الفاعلة في المجتمع.