التقاعد ليس نهاية، بل بداية لصفحة جديدة من الحياة… صفحة عنوانها الراحة، والانطلاق، والحب، والتقدير. بعد سنوات طويلة من العمل، الالتزام، وتحمّل المسؤولية تجاه الأبناء والأسرة، تأتي هذه المرحلة كجائزة، لا كاستراحة فقط.

هي لحظة انتقال من عبودية الروتين إلى حرية الوقت. حرية أن تفطر في بيتك، وتتغدى في أبها، وتبيت في الباحة… أو حتى تقرر أن تستيقظ صباحًا في إيطاليا أو تحضر فعالية في أي مدينة تُحب. أنت الآن طائرٌ مخلوقٌ في سماء بلا حدود.

ولأن الدولة تقدر كل من بلغ الستين، فقد فعّلت امتيازات للمتقاعدين تظهر في منصة “توكلنا” الرسمية، مثل بطاقة “امتياز” التي تمنحك الأولوية في المواقع، وبطاقة “فعاليات” التي تتيح لك دخول فعاليات موسم الرياض مجانًا، طالما كنت في الرياض.

أحب أن أذكّر الجميع: المتقاعد ليس محتاجًا لنظرة عطف أو صدقة… بل هو كنز خبرات. فيهم المهندس، الطبيب، رجل الأعمال، الإداري المحنك… وكلهم مؤهلون ليكونوا مستشارين في مجالاتهم.

التقاعد ليس توقفًا، بل انطلاقة. هو زمن المغامرات الهادئة، السفر بلا التزامات، الاستمتاع بالأشياء الصغيرة التي لم يكن هناك وقت لها، وتبادل الحب مع من نحب… فقد حان الآن وقتك، بعد أن كنتَ أنت وقتنا جميعًا.