الرياض _ روزان المطيري
فكرة وإنتاج الفنان القدير عبدالله العامر، يأتي الفيلم القصير “تنومة” ليكون أحد النماذج التي تُجسّد كيف يمكن للإبداع البصري أن يتحول إلى رسالة وطنية خالدة. هذا العمل الذي خرج من رحم شركة “المبدعون السعوديون” التابعة له، ليس مجرد إنتاج مرئي، بل هو تأريخ بصري يُظهر معالم الوطن، ويدعم الفكر الشاب، ويقدّم رؤية فنية تعكس تمسك الإنسان بجذوره.
من وجهة نظري المتواضعة، أجد أن ما فعله الفنان عبدالله العامر هو صورة من صور الوفاء والانتماء. من الجميل أن يكون الإنسان متجذرًا بأرضه، لكن من الأجمل أن يدعو العالم من حوله لاكتشاف جمال دياره. لم ينسلخ من جلده، بل عبّر عن ذاته من خلال هويته، وتلك سمة النفوس الأصيلة، التي لا ترى المجد في الابتعاد عن الأصل، بل في التمسك به.
لقد نجح “تنومة” في أن يُقدم صورة بصرية راقية، تُعرّف بتاريخ المكان، وذاكرة الجبال، وحكاية الإنسان مع الأرض. والأعمال الفنية من هذا النوع ليست مجرد ترف، بل اساس صورة جميلة عن جمال واقعي جزء من رواية وطننا وفق رؤية 2030، التي يقودها سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بكل وعي وشغف.
هذه النوعية من الأعمال تساهم في تنشيط السياحة، وتبرز معالم الأرض الطيبة، المملكة العربية السعودية، الكنز العظيم الذي يقطف ثماره كل من أخلص لها وعرف قدرها.
وأخيرًا، نقول: إن للوطن حكاية لا تليق بها إلا عدسة تحمل في ضوئها الحلم، وفي زواياها الطموح.
وعدسة سيدي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ليست مجرد إطار للرؤية، بل نافذة يُطلّ منها الوطن على مستقبله كما يليق به: عظيمًا في هيبته، مُلهِمًا في حضوره، وحاضنًا لكل فكرة تنبت من أرضه، وتثمر في سمائه.
.