إقبال غير مسبوق من الكوادر السعودية على قطاع الضيافة والفنادق مطلع 2025

عبدالله آل عسوج

شهد قطاع الضيافة والفنادق في المملكة العربية السعودية طفرة غير مسبوقة مطلع عام 2025، تمثلت في تزايد ملحوظ في انخراط الكوادر الوطنية الشابة من الجنسين في مختلف مجالات العمل الفندقي، في تحول نوعي بعد سنوات من العزوف عن هذا القطاع الحيوي.
ويأتي هذا الإقبال في ظل النمو الكبير الذي يشهده قطاع السياحة في المملكة، والذي أصبح ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030، مدعومًا بتوسع في برامج التعليم السياحي والتدريب المهني، وظهور فرص وظيفية نوعية ومجزية في مجالات متنوعة تشمل إدارة الموارد البشرية، المبيعات، التسويق، إدارة الأغذية والمشروبات، والإدارة المالية، إلى جانب التشغيل والإدارة الفندقية.
وفي تعليق له على هذه النقلة، أوضح المستشار في مجال الضيافة مدير التطوير في فنادق مليسا محمد السلطان أن “القطاع الفندقي لم يعد كما كان يُنظر إليه سابقًا كمجال محدود، بل أصبح اليوم منظومة متكاملة ذات فرص واسعة للابتكار، القيادة، والتطور المهني، مما جذب الشباب والشابات السعوديين ليكونوا جزءًا فاعلًا فيه”.
كما أشار عمرو بن خالد المختص في المبيعات والتسويق والتشغيل الفندقي، إلى أن “الكفاءات السعودية أثبتت تميزها في هذا القطاع، خصوصًا مع بروز علامات تجارية سعودية تقودها كوادر وطنية بكفاءة عالية، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي للضيافة والسياحة”.
واكد السلطان أن “نسبة التوظيف المحلي في الفنادق الكبرى ارتفعت بشكل ملموس، وهو ما يعكس نضوج النظرة المجتمعية لهذا القطاع، ودوره التنموي المستدام في الاقتصاد الوطني”.
ووفقًا لتقارير صادرة عن جهات مختصة في قطاع السياحة، يُتوقع أن يتضاعف عدد الفنادق في المملكة خلال السنوات الخمس المقبلة، لمواكبة الطفرة السياحية المتوقعة مع استضافة فعاليات عالمية، وافتتاح مشاريع ضخمة مثل “نيوم” و”القدية” و”أمالا”، ما يعزز الطلب على الكفاءات الوطنية المؤهلة في مختلف تخصصات الضيافة.
وتأتي هذه التحولات تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى رفع نسبة السعودة في القطاعات السياحية، وتنمية الاقتصاد غير النفطي من خلال الاستثمار في الإنسان والمكان.

زر الذهاب إلى الأعلى