🎮 بيرلس: صناعة المحتوى ليست هواية… بل مسؤولية وصوت مؤثر من الإمارات إلى العالم

حوار رشاد اسكندراني

في مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية، صانع المحتوى الإماراتي يتحدث عن تجربته، طموحاته، ورسالته للشباب
من هاوٍ للألعاب إلى أحد أبرز صنّاع المحتوى في الخليج، يثبت “بيرلس”، اليوتيوبر الإماراتي، أن الشغف يمكن أن يتحول إلى رسالة، والمحتوى إلى تأثير حقيقي. في هذا الحوار الخاص الذي أُجري خلال فعاليات مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية – النسخة الرابعة، فتح بيرلس قلبه وتحدث عن رحلته، التحديات، والمستقبل الذي يراه لصناعة المحتوى.
______________
س: نرحب بك بيرلس، ونشكرك على تواجدك معنا اليوم في مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية بنسخته الرابعة.
ج: أهلًا وسهلًا، سعيد جدًا باللقاء ومتحمس للحديث عن تجربتي في مجال المحتوى الرقمي.
س: أستاذ بيرلس، حدثنا عن النسخة الرابعة من المهرجان. كيف تطور خلال السنوات الأخيرة؟ وما الذي يميز هذه النسخة تحديدًا؟
ج: النسخة الحالية من المهرجان تتميّز بعدة أشياء، أولها أنه يُقام ضمن “إكسبو”، وهذا أعطاه بعدًا عالميًا. أيضًا، عدد المشاركين ارتفع بشكل ملحوظ، وفي شركات جديدة انضمت للمهرجان هذا العام.
بالنسبة للفعاليات، تم إضافة فعاليات مبتكرة، وحتى البطولات المقامة على المسرح مختلفة، فيها تعاون مع شركات عالمية. ومن أبرز النقاط هذا العام قيمة الجوائز التي تصل إلى أكثر من 600 ألف درهم، وهذا رقم كبير مقارنة بالسنوات الماضية. وأيضًا أود أن ألفت الانتباه إلى مشاركة عدد كبير من اليوتيوبرز، مما أضاف طابعًا جماهيريًا مميزًا.
س: حدثنا عن بدايتك مع صناعة المحتوى.
ج: بدايتي كانت عفوية، مجرد تسلية. لكن مع التفاعل والدعم من الناس، بدأت أشوف المحتوى كمجال أقدر أطور فيه نفسي وأحوّله إلى مصدر دخل وتأثير.
س: هل تذكُر لحظة شعرت فيها أن هذا المسار أصبح مهنتك الفعلية؟
ج: أكيد، كانت أول مرة جاني فيها عرض تعاون رسمي. وقتها حسيت أني لست مجرد هاوي، بل ممكن أكون صوت له أثر حقيقي.
س: ما نوع المحتوى الذي تركز عليه؟
ج: أقدم محتوى عن الألعاب، مراجعات تقنية، ومقاطع فيها رسائل اجتماعية. أكثر شيء يلفت الجمهور هو الصدق والقيمة في المحتوى، مش بس الترفيه.
س: كيف تتعامل مع الانتقادات؟
ج: أتقبل النقد البنّاء وأتجاهل الهجوم. الأهم إنك تكون مؤمن باللي تقدمه وتتعلم من كل ملاحظة تصلك.
س: هل ترى أن المحتوى العربي وصل لمستوى عالمي؟
ج: نمشي بخطى ثابتة. فيه جودة ومواهب، لكن نحتاج دعم واستمرارية أكبر لننافس عالميًا.
س: هل صانع المحتوى يجب أن يكون ملمًا بكل الجوانب التقنية؟
ج: أكيد. لازم يعرف عن التصوير، الإضاءة، المونتاج، وحتى التحليل والتسويق. بالبداية تكون بمفردك، فلازم تتعلم كل شيء.
س: كيف ترى دعم الدولة لهذا المجال؟
ج: الإمارات واعية بأهمية المحتوى الرقمي، والدعم موجود من خلال الفعاليات، البرامج، وحتى التشريعات.
س: ما رسالتك للشباب المترددين في دخول المجال؟
ج: لا تنتظر المثالية. ابدأ بما عندك، واشتغل على تطوير نفسك. النجاح ما يجي بيوم وليلة.
س: كيف ترى مستقبل صناعة المحتوى؟
ج: مستقبلها قوي جدًا. المحتوى صار أداة تعليم وتأثير، وصانع المحتوى له دور مجتمعي أكبر بكثير من مجرد الترفيه.
س: هل لديك خطط للتوسع؟
ج: نعم، أشتغل على دخول عالم البودكاست، وأفكر أطلق سلسلة وثائقية قصيرة عن قصص نجاح في المجال.
س: هل هناك موقف أثّر فيك خلال رحلتك؟
ج: نعم، تعليق من شاب قال إن أحد فيديوهاتي خلاه يقرر يدرس برمجة. حسيت وقتها إن المحتوى ممكن يغيّر حياة.
س: كيف تحافظ على هذا الشعور بالمسؤولية؟
ج: أذكّر نفسي دائمًا بثقة الناس، وأسعى أستحقها من خلال الصدق، التعلم، وتقديم قيمة.
س: ما هو طموحك القادم؟
ج: أبغى أوصل للعالمية بمحتوى يحمل هويتنا الخليجية. وأبغى أكون جزء من بناء جيل مؤمن بقوة الكلمة والصورة.
س: ورسالتك للمتابعين؟
ج: لا تستهينون بشغفكم. كل فكرة صغيرة ممكن تصير مشروع كبير. خذوا خطوة، تعلّموا، وخلّوا محتواكم له أثر.
س: ما الدولة التي شكل جمهورها الحضور الأقوى بالنسبة لك دائمًا؟
ج: (يبتسم بفخر) الجمهور السعودي، طبعًا.
س: شكراً لك على هذا اللقاء المُلهِم.
ج: الشكر لكم، وإن شاء الله نكون دائمًا عند حسن ظن الجمهور.

زر الذهاب إلى الأعلى