دلال الودعاني
يسرّنا أن نشارك المجتمع الدولي احتفاءه باليوم العالمي لحرية الصحافة،
ونؤكد في هذه المناسبة حرص حكومتنا الرشيدة والتزامها المستمر بدعم حرية الرأي والتعبير، وتعزيزالدور الوطني والبنّاء للصحافة، إيمانًا بأهميتها باعتبارها ركنًا أساسيًا في دعم المسيرة التنموية الشاملةالتي تشهدها المملكة، وأداة فاعلة لنشر الوعي، وسجلًا توثيقيًا يُستند إليه في تدوين تاريخ الأمموالشعوب، بما شهدته من منجزات وما مرت به من أحداث، نظرًا لما تمتاز به هذه المهنة من مصداقيةوالتزام مهني رفيع ولا سيما مقاله سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان المعروفة بحبهوتقديره للمجال الإعلامي
حيث قال “لو لم أكن وليا للعهد لتمنيت أن أكون صحفياً”
ففي ظل ما يشهده العالم من توسّع في استخدام التقنيات الحديثة وتوظيفها في مختلف القطاعات،ومنها القطاع الصحفي، وهو ما يعكس قدرة هذا القطاع على مواكبة التحولات التقنية وإضافة أبعادجديدة تعزز من القيم النبيلة للصحافة ومعاييرها المهنية.
وفي هذا اليوم الدولي الذي نحتفي فيه بحرية الصحافة، نعرب عن بالغ الاعتزاز وعظيم التقدير لصحافتناالوطنية التي تؤكد دائمًا أنها شريك فاعل ومؤثر في دعم مسيرة التنمية المستدامة التي يشهدها الوطنالعزيز، من خلال التزامها بالمعايير النبيلة لمهنة الصحافة، وحرصها على أداء رسالتها في تنوير المجتمعوالارتقاء بوعي أبنائه، وتحفيزهم نحو كل ما يسهم في ترسيخ قيم التعايش والمحبة والسلام، باعتبارهاقواسم إنسانية مشتركة. كما نؤكد اعتزازنا بمكانة الصحافة السعودية العريقة، وعطاءات روادهاوأجيالها المتعاقبة، التي تمثل منارةً للفكر والتنوير، وعنصرًا مهمًا في الحفاظ على الهوية السعودية الأصيلة وترسيخها.
وفي هذا السياق، نفخر بما تشهده صحافتنا الوطنية من تطور في استخدام التقنيات الحديثة في مجالالإعلام الرقمي، بشكل يتماشى مع روح العصر الحديث، مقدّرين ما يوليه الصحفيون وكتّاب الرأي منحرص على تحقيق التوازن بين توظيف هذا التطور التكنولوجي والحفاظ على المصداقية والموضوعية فينشر الأخبار والمعلومات، إلى جانب قدرتهم العالية على التكيّف مع متطلبات الواقع الجديد، من خلالالتحديث المستمر للمحتوى والأساليب المهنية.
كما نثمّن الجهود التي تبذلها وزارة الإعلام للارتقاء بالإعلام الوطني ورعاية الكوادر الإعلامية الوطنيةالشابة، وما تتخذه من خطوات لتحديث البنية التحتية الإعلامية، ومساعيها لتقديم مضامين إعلاميةتتسم بجودة المضمون وتواكب أحدث التطورات، وتعبر بصدق واحترافية عن ما يشهده الوطن العزيزمن نمو وازدهار.