روزان المطيري
في ليلة مفعمة بالإبداع، استضاف “فنك” عرض تخرج طلاب ورشة “عمق الشخصية”، وذلك بعد رحلة تدريبية مكثفة، عمل فيها المشاركون على استكشاف أعماق النفس لبناء شخصيات مسرحية واقعية ومؤثرة.
تحت إشراف:
مريم الزيني: خبيرة في سيكولوجية المسرح.
لنا القصماني: مخرجة أفلام ومسرحيات، متخصصة في تطوير المهارات الإبداعية والأدائية.
خلال هذا العرض المسرحي التفاعلي، استعرض المشاركون فهمهم العميق للمشاعر الأساسية، وآليات الدفاع النفسي، ونظريات المعاملات البشرية، ومستويات الوعي المختلفة، ليصنعوا شخصيات درامية تنبض بالحياة والتأثير.
مشاركة مميزة برعاية فنّك
شهد العرض المسرحي المكوّن من ثمانية مشاهد مشاركة مجموعة من الموهوبين الذين تألقوا بأدائهم، وأظهروا قدرات مسرحية لافتة، وهم:
نايف البرعي
بندر عسيري
محمد علاوي
مريم الزيادي
محمد بارث
غازي بندر
عبدالعزيز الزهراني
رياض الزهراني
أسماء الشيخ
داليا
عبدالله جوك
مرام
محمد
منذر
المثنى
أرجوان
رانيا عبدالرحمن
فوزان أبوزيد
كل واحد من هؤلاء أبدع في تقديم جانب من شخصيته وإحساسه، مما جعل من العرض تجربة جماعية غنية ومؤثرة.
لمن هذا العرض؟
لعشاق الفنون الأدائية، وروح الإبداع، والتجارب التفاعلية.
لمحبي العروض التي تُبنى في اللحظة، وتعتمد على الصدق المسرحي.
للمهتمين بالأنشطة الشبابية والثقافية والفنون المجتمعية
عن فنّك
“فنّك” هو مسرح مجتمعي سعودي يهدف إلى تمكين المبدعين، واكتشاف المواهب، وصناعة محتوى فني محلي بجودة عالمية.
يعمل على مدار العام لتوفير بيئة حاضنة للفنانين، ومنصّة لتقديم أعمالهم الفنية أمام جمهور حقيقي، ومن خلال برامج تدريبية وورش متنوعة، يسهم “فنّك” في بناء مشهد ثقافي متجدد.
المسرح ورؤية السعودية 2030
في سياق رؤية المملكة 2030، يحظى المسرح بأهمية خاصة كأداة للتغيير، وبناء الوعي، وتعزيز الهوية الوطنية.
فالمسرح يُعد أحد ركائز “قطاع الثقافة”، ويُسهم في تحقيق أهداف الرؤية نحو مجتمع نابض بالحياة، يعكس طاقاته، ويحتضن الفنون بأشكالها المتنوعة.
من خلال عروض مثل “عمق الشخصية”، يبرهن الشباب السعودي على قدرته في تقديم محتوى أصيل، متقن، ومعبر عن روحه وهويته.
وعن رأيي الشخصي
أتمنى لكل من شارك في هذا العمل الفني الراقي التوفيق والسداد. لقد قدمتم عرضًا نابضًا بالمشاعر، صادقًا في الأداء، ومُلهمًا في الفكرة.
من وجهة نظري، المسرح ليس مجرد فن، بل هو رسالة، ومساحة للتعبير، وساحة للحوار والشفاء.
إنه أداة قادرة على بناء وعي مجتمعي متجدد، يتماشى مع طموحات المملكة العربية السعودية العظمى .
فالمسرح، كما يُقال: “هو المكان الذي تُضاء فيه العتمة، ويُكشف فيه ما لا يُقال.”