مسابقة كينداري في إندونيسيا الشرقية تنافس قرآني وسنّي يعزز حفظ الوحيين الشريفين

استمع الى هذا الخبر

شهدت مسابقة كينداري لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في إندونيسيا الشرقية، التي أقيمت بدعم من المملكة العربية السعودية، ممثلةً في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عبر الملحق الديني في سفارة المملكة في إندونيسيا، وبالتعاون مع معاهد ومراكز معاذ بن جبل الإسلامية بمدينة كينداري، تنافسًا كبيرًا بين المشاركين من مختلف الفئات العمرية. وقد اختتمت فعالياتها يوم الأحد 24 شعبان 1446هـ، الموافق 23 فبراير 2025م، وسط حضور رسمي وشعبي كبير، أكد على أهمية هذه المسابقات في تعزيز مكانة القرآن الكريم والسنة النبوية في المجتمعات الإسلامية.

رحلة التحدي والتفوق في المسابقة

مرت المسابقة بمراحل متعددة، بدءًا من التصفيات الأولية وحتى النهائيات، مما جعل المنافسة أكثر قوة وحماسًا. الفائز محمد أمين، الحاصل على المركز الأول في الفرع الأول، عبّر عن سعادته بهذه التجربة قائلاً:
“هذه المسابقة متميزة لأنها مرّت بعدة مراحل قبل التصفيات النهائية، مما يعزز من جودة الحفظ لدى المشاركين. حضور الآلاف في الحفل الختامي يعكس أهمية هذه المسابقات في تشجيع الناس على حفظ الوحيين الشريفين. في الحقيقة، لا يوجد خاسر في هذه المسابقة، فكل من شارك هو فائز بالأجر والثواب”.

كما وجه شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على دعمهما لهذه المسابقات المباركة، مثمنًا جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على تنظيم هذه المسابقة ودعم حفظة القرآن والسنة في مختلف دول العالم.

فرحة أولياء الأمور بمشاركة أبنائهم

عثمان، والد المتسابق محمد، الذي حصل على المركز الثاني في الفرع الأول، لم يستطع إخفاء فرحته بمشاركة ابنه، وقال:
“مشاركة ابني في هذه المسابقة نعمة عظيمة، وهذا بفضل الله ثم بفضل جهود القيادة في المملكة التي تحرص على نشر وتعليم كتاب الله وسنة نبيه في جميع أنحاء العالم. إن تنظيم مثل هذه المسابقات، حتى في المناطق النائية، يعكس الاهتمام البالغ بخدمة الإسلام. مقدما شكره لـ وزارة الشؤون الإسلامية على جهودها المباركة في دعم هذه الفعاليات”.

المتسابقون وطموحاتهم المستقبلية

المتسابق شهر الدين، الحاصل على المركز الثاني في فرع حفظ 10 أجزاء، وهو من منطقة سلاويسي الجنوبية، يرى أن المسابقة كانت تجربة تحفيزية له، حيث قال:
“أرى أن هذه المسابقة حافز كبير لتنمية جودة الحفظ، وأدعو الجميع إلى إخلاص النية في مثل هذه المنافسات. في السنوات القادمة، ستروني أشارك في فرع القرآن كاملاً بإذن الله فهدفي أن أهدي والديّ تاج الوقار يوم القيامة”.

دور المسابقة في تربية الأبناء على الوحيين الشريفين

درويش، والد المتسابقة عفيفة، التي شاركت في فرع حفظ 20 جزءًا، أكد أن هذه المسابقات وسيلة عظيمة لتربية الأبناء على حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، قائلاً:
“المسابقة ليست مجرد تنافس، بل هي وسيلة لتعزيز القيم الإسلامية الصحيحة في نفوس أبنائنا. أشكر القيادة في المملكة على دعمها المستمر لهذه المسابقات التي تربي الأجيال على المنهج الوسطي الصحيح، كما أشكر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على إسهامهم الكبير في نشر وتعليم القرآن والسنة في مختلف الدول”.

جهود المملكة في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية

تحظى المسابقات القرآنية والحديثية التي تنظمها المملكة العربية السعودية بتقدير واسع على المستوى الدولي، لما تعكسه من اهتمام بخدمة الوحيين الشريفين وتعليمهما للأجيال الناشئة. وتأتي مسابقة كينداري كواحدة من الجهود المباركة التي تعزز ارتباط المسلمين في أنحاء العالم بالقرآن والسنة، حيث أكد العديد من المشاركين أن هذه المسابقات تدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد في الحفظ والمراجعة.

وتبرز وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كجهة رائدة في تنظيم هذه المسابقات، حيث تحرص الوزارة بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على تقديم كل الدعم لضمان نجاح هذه الفعاليات، مما يسهم في نشر قيم الوسطية والاعتدال وتعزيز الوعي الديني الصحيح بين المسلمين حول العالم.

ختام المسابقة وتأثيرها على المجتمع

اختُتمت المسابقة بحفل تكريمي شهد حضورًا واسعًا من المجتمع المحلي، وسط مشاعر الفرح والفخر بالمشاركين. وأكد الجميع أن هذه المسابقات تلعب دورًا محوريًا في تشجيع الأجيال القادمة على حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، وترسيخ قيمهما، مما يعكس رسالة المملكة العربية السعودية في نشر تعاليم الإسلام المعتدل وتعزيز الثقافة الإسلامية الأصيلة في مختلف أنحاء العالم.

وفي ختام الحفل، تم توزيع الجوائز على الفائزين، وسط أجواء من الفرح والاعتزاز، حيث عبّر المشاركون عن تطلعهم للمشاركة في المسابقات القادمة، والاستمرار في حفظ القرآن الكريم والسنة وإتقانهما.

زر الذهاب إلى الأعلى