حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على إبراز تاريخ، ومنجزات المملكة خلال السنوات الماضية، وتعزيز اللحمة والانتماء لهذا الوطن المعطاء، حيث إن الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- نجح قبل ثلاثة قرون عام 1139هـ في تأسيس الدولة السعودية الأولى، وعاصمتها الدرعية.
وتمكن الإمام تركي بن عبدالله بن سعود -رحمه الله- عام 1240هـ من تأسيس الدولة السعودية الثانية ليأتي الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- عام 1319هـ ليؤسس المملكة العربية السعودية، وتوارثها من بعده أبناؤه ملوك المملكة -رحمهم الله- وصولًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أمد الله في عمره-
فأبرز إنجازات الملك عبدالعزيز-رحمه الله-، وتأسيسه لحالة تحدٍ فريدة، وتمثلت بقيادة اتسمت بالحكمة والدهاء، والقدرة على البناء، والتأسيس الإداري، والسياسي والاقتصادي، ونقل المملكة إلى مرحلة حديثة وجديدة، وتم تأسيس مجلس الشورى، وإدارة المقاطعات، ورئاسة القضاء، والمحاكم الشرعية، والأمن العام، وجميع الوزارات، والبنك المركزي.
كما شملت عنايته -رحمه الله- تنظيم، وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج، حيث أمر -رحمه الله- بتوسعة الحرمين الشريفين، وتأسيس المديرية العامة للحج، وإنشاء المحاجر الصحية، وإنشاء الطرق ووسائل المواصلات والاتصالات، والخطوط الجوية، والسكك الحديدية، ونشر التعليم، وتشجيع طلاب العلم من أبناء، وبنات الوطن.
وتوفير الأمن، والوحدة بعد الفرقة، والعيش الكريم، والاستقرار للشعب السعودي لتصل بلادنا إلى بناء المشروعات العملاقة، والتحولات الكبرى نحو المستقبل المشرق في ظل الرؤية السعودية 2030م، التي صاغها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويقودها بكل اقتدار، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظهما الله-.
فأصبح اقتصاد المملكة من أقوى اقتصادات العالم باعتبار المملكة عضوا في مجموعة العشرين وتملك احتياطيات كبيرة من النفط، وفي الترتيب الثاني عالميا، ولديها خامس أكبر احتياطي غاز وعضو في منظمة أوبك، وفي الترتيب الثالث من حيث الموارد الطبيعية، ولديها إستراتيجيات لتنويع مصادر الدخل غير النفطي عبر رؤية المملكة 2030م.
وهذا التاريخ يجب أن يتذكره أبناء، وأجيال المملكة لأنه تاريخ دولة عريقة،ـ وعظمية امتدت إلى أكثر من ثلاثة قرون، فيوم التأسيس يمثل مناسبة وطنية كبيرة للدولة السعودية منذ تأسيسها، وما وصلت إليه من مكانة، وثقل سياسي، واقتصادي على مستوى العالم، وما تشهده من نهضة تنموية، واقتصادية في عهد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
كما ان الأمر الملكي الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أعزه الله- بتحديد يوم 22 فبراير من كل عام يوم التأسيس، الذي يوثق مسيرة عمرها ثلاثة قرون من الجهد، والبذل والعطاء، وتوحيد أركان الدولة السعودية، وتنظيم مواردها الاقتصادية، وتأهيل إنسانها السعودي، وجعل اقتصادها رؤية واقعية للوطن، ورفاهية المواطن.
حكم
أحمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
عضو جمعيه الاقتصاد والصحافة وكتاب الرأي السعودية
ahmed9674@hotmail.com