لخلق الإثارة يقال في عناوين الأخبار (رَجلُ عض كلبُ)!.
اليوم في القنوات الإعلامية وقنوات التواصل الاجتماعي تتابع العجب العجاب! كذب ودجل وتدليس واتهامات باطلة ونقض للحقائق، وبعد عن المصداقية بهدف زيادة المتابعين وتحقيق الشهرة والمال! تخلي تام عن الآداب العامة والأعراف والقيم والأخلاق، وتصنع مبالغ فيه!.
وفي مجتمعنا وإعلامنا الرياضي وصلنا لمرحلةً خطيرةً جداً من الإساءات والاتهامات والتدليس والكذب والخروج عن النص وعن المألوف! والمستقبل ينذر بكارثة إذا لم نتدارك الأمر، ونوقف المنفلتين ونسن القوانين، ونطبق المسنون منها بكل صرامةً.
شخصياً كتبت في هذا الموضوع العديد من المقالات، وتحدثت في البرامج الرياضية محذراً من مغبة هذا الأمر!. وأكرر دائماً أن المجتمع الرياضي بكافة عناصره وأفراده عليه مسؤولية عظيمة في ظل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة. إذ إننا وفي هذا الواقع لا نُقدر البتة أهمية هذا الدعم لإيصال رياضتنا إلى مصاف الدول المتقدمة!.
الساعات الطوال في برامجنا الرياضية وقنواتنا (في غالبها)
لا تقدم المفيد، ولا تصحح الأخطاء ولا تشيد بالمنجزين، ولا تسهم في النهضة التي تعيشها بلادنا العزيزة، ولا تحقق أهداف رؤيتنا العالمية.
بعد متابعة دقيقة لعدد من البرامج اتضح لي بدون أدنى شك أنها قائمةً على (التمثيل الواضح والواضح جداً)! والاتفاق تحت الهواء بعنوان (اختلفوا بقوة وحدة نريد أن نشعللها ). وفي الغالب لا يخلوا برنامجاً رياضياً من إعلاميين يمثلون أنديتهم كمشجعين همهم الدفاع عن أنديتهم والإسقاط على الأندية الأخرى، وهذا لا شك يخلق بيئة إعلامية تعزز التعصب الرياضي، وتزيد حدة الكراهية بين محبي الأندية .. ولأنه عندما يقدم الناقد الرياضي على أنه محسوب على النادي الفلاني، فتوقع قطعاً أنه سيكون بعيداً جداً عن الحياد والموضوعية.
السؤال .
هل للعقلاء دور في التصحيح وتعديل وضع رياضتنا وإعلامنا الرياضي، والذي يُعد شريكاً مهماً؟؟ من خلال النقد الهادف البناء ومن أجل الوقوف على السلبيات والإيجابيات وتصحيح المسار لتحقيق أهداف الرؤية المباركة…. آمل ذلك!