يُسدل الستار اليوم على المرحلة الأولى من فعاليات ”سوق المزارعين“ في نسخته الأولى المقام في مشروع الرامس بوسط العوامية بمحافظة القطيف، بعد 11 يومًا من الأنشطة المتنوعة التي استهدفت دعم المنتج المحلي وتعزيز التواصل بين المزارعين والمستهلكين، على ان يُقام كل يوم جمعة وسبت من كل أسبوع حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
ويُعد هذا السوق الأول من نوعه في المنطقة، وقد أُقيم برعاية كريمة من سعادة محافظ القطيف الأستاذ إبراهيم الخريف، وتنظيم إدارة مشروع الرامس، بإشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبالتعاون مع بلدية محافظة القطيف.
ويهدف السوق إلى دعم المزارعين المحليين وتعزيز ثقافة الاستهلاك المحلي، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
وضم السوق أكثر من 60 ركنًا للمزارعين والصناعات التحويلية للمنتجات الزراعية، مما أتاح للمزارعين فرصة عرض منتجاتهم مباشرة للمستهلكين، وتعزيز التواصل بين الطرفين.
وشهد السوق إقبالًا كبيرًا من الزوار الباحثين عن المنتجات الطبيعية والعضوية، حيث تميز بتقديم خضروات وفواكه طازجة تحمل ختم ”عضوي 100%“. بالإضافة إلى مشاركة واسعة من المزارعين المحليين الذين عرضوا منتجاتهم، بالإضافة إلى العسل، التمور، والصناعات التحويلية.
لم تقتصر فعاليات السوق على المنتجات الزراعية فحسب، بل تضمنت أيضًا العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية، مثل الحرف اليدوية، المعارض الفنية، ورش العمل التدريبية، أركان الرسم المباشر، العروض الفلكلورية، والعزف الموسيقي الحي، بالإضافة إلى ركن خاص للأطفال مما جعله وجهة جذب للعائلات والأفراد على حد سواء.
ويحظى السوق بإقبال كبير من الزوار الذين استمتعوا بتجربة تسوق فريدة، جمعت بين تذوق المنتجات الطازجة والمشاركة في الفعاليات الثقافية والترفيهية المتنوعة.
وأعرب العديد من المشاركين عن أملهم في استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في دعم المزارعين المحليين وتعزيز الاقتصاد الوطني و عن رضاهم وسعادتهم بتجربة التسوق والفعاليات المقدمة.
وقالت زينب السيهاتي: ”وفرت الفعاليات للجميع أجواءً من البهجة والسرور، ورسخت قيم التواصل الاجتماعي والترابط الأسري، ونالت استحسان وتقدير جميع المشاركين“.
وأشارت إيمان المرهون إلى ان السوق الشعبي ”لعب دوراً هاماً في تعزيز التراث الشعبي والحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة، من خلال المنتجات والحرف اليدوية التي تُجسّد إبداع وأصالة أهالي المحافظة“.
وأثنى عبدالله الربح على تنوع المنتجات المعروضة في السوق الشعبي، مشيراً إلى أن فعاليات ”سوق المزارعين“ فرصة رائعة للاحتفاء بتراث وثقافة المنطقة، وتعزيز التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ونشر أجواء الفرح والبهجة بمناسبة عيد الفطر المبارك.
يُذكر أن السوق يفتح أبوابه يوميًا من الساعة 4 عصرًا حتى 10 مساءً، مما يتاح للزوار فرصة الاستمتاع بتجربة تسوق فريدة تجمع بين المنتجات الطازجة والأنشطة الترفيهية والثقافية.