مبادرات لتشجيع استهلاك المنتجات المحلية في سوق المزارعين بالقطيف

استمع الى هذا الخبر

يشهد سوق المزارعين بمحافظة القطيف حراكًا نشطًا يهدف إلى دعم وتشجيع استهلاك المنتجات المحلية، وذلك من خلال مبادرات متنوعة تساهم في تعزيز مكانة المنتج الوطني ودعم المزارعين والأسر المنتجة والحرفيين.

ويعتبر ركن المنتجات المحلية، الذي يحتضن مجموعة متنوعة من الحرف والصناعات اليدوية، منصة هامة لتسويق المنتجات المحلية وعرضها على نطاق واسع، حيث يجتمع فيه الحرفيون لعرض إبداعاتهم التي تعكس تراث المنطقة وثقافتها الغنية.

وتتنوع المبادرات التي يشهدها السوق لتشجيع استهلاك المنتجات المحلية، بدءًا من تخصيص اركان خاصة لعرض المنتجات المحلية وتسهيل عملية البيع والشراء، وصولًا إلى تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للحرفيين، تهدف إلى تطوير مهاراتهم وتحسين جودة منتجاتهم، مما يساهم في زيادة الإقبال عليها من قبل المستهلكين.

ولا يقتصر دور سوق المزارعين على عرض المنتجات المحلية، بل يتعداه إلى توعية المستهلكين بأهمية دعم المنتج المحلي، وذلك من خلال حملات توعية وإعلانات تسلط الضوء على المزايا العديدة التي يتمتع بها المنتج المحلي، مثل جودته العالية وإسهامه في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل.

وأوضح مدير الأسواق والمسالخ بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، الدكتور علي الحاجي، أن هذه الفعالية تأتي كدعم مستمر للمزارعين في المنطقة الشرقية ومحافظة القطيف، حيث يضم السوق 25 عارضًا من مختلف أنواع المزارعين، بدءًا من الزراعة المائية وصولًا إلى إنتاج العسل وتربية النحل.

وأكد حرص فرع وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية، ومديرها المهندس أحمد الحمزي، على دعم الأسواق الموسمية، مشيرًا إلى إصدار الوزارة دليلًا منظمًا لأسواق النفع العام يتضمن تنظيمات للأسواق الموسمية والمزادات وغيرها من الأنشطة.

ودعا الحاجي المستثمرين وإدارات أسواق النفع العام وإدارات أفرع الوزارة في المناطق إلى التقدم لإقامة الأسواق الموسمية في الأوقات المحددة، وفقًا للاشتراطات المنظمة لذلك من الوزارة والجهات الأخرى.

وبين أن سوق المزارعين بالعوامية، الذي انطلق في بداية يناير 2025، سيستمر حتى تاريخ 2 فبراير 2025، بتوجيهات من مدير فرع البيئة والمياه والزراعة، ثم سيُقام كل يوم جمعة وسبت من كل أسبوع حتى شهر رمضان المبارك. ودعا الجميع في المنطقة الشرقية إلى زيارة السوق والتمتع بالمنتجات المحلية الطازجة والمتنوعة.

وتشهد المبادرات التي يشهدها سوق المزارعين إقبالًا كبيرًا من قبل المستهلكين، الذين يحرصون على دعم المنتجات المحلية، إيمانًا منهم بأهمية ذلك في دعم الاقتصاد الوطني وتشجيع المزارعين والحرفيين والأسر المنتجة.

ويعتبر سوق المزارعين بالقطيف نموذجًا ناجحًا للمبادرات التي تهدف إلى تشجيع استهلاك المنتجات المحلية، حيث يساهم في تعزيز مكانة المنتج الوطني ودعم الاقتصاد المحلي، كما يشكل منصة هامة لتسويق إبداعات المزارعين و الحرفيين والأسر المنتجة.

من جهة أخرى، وضمن فعاليات سوق المزارعين، قامت بلدية القطيف بتفعيل مبادرة زراعة أشجار اللوز القطيفي، وذلك بزراعة 30 شجرة لوز بمشاركة عدد من المتطوعين والمتطوعات.

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود إدارة سوق المزارعين بالتعاون مع البلدية لتعزيز زراعة الأشجار المحلية، وخاصة أشجار اللوز القطيفي التي تشتهر بها المنطقة، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة ودعم المزارعين وتشجيعهم على زراعة هذا النوع من الأشجار.

وشارك في المبادرة عدد من المتطوعين والمتطوعات من مختلف الأعمار، الذين أعربوا عن فخرهم وسعادتهم بالمشاركة في هذه المبادرة التي تساهم في تجميل المنطقة والحفاظ على البيئة.

وأكد محمد التركي، مدير مشروع الرامس ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات سوق المزارعين على أهمية هذه المبادرة في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، وتشجيعهم على المشاركة في مبادرات مماثلة تساهم في تنمية المجتمع.

وقال تعتبر أشجار اللوز القطيفي من الأشجار المميزة التي تنمو في منطقة القطيف، وتتميز بثمارها اللذيذة وفوائدها الصحية العديدة، بالإضافة إلى كونها من الأشجار التي تساهم في تلطيف الجو وتخفيف التلوث.

يُشار إلى أن سوق المزارعين الذي رعاه سعادة محافظ محافظة القطيف الأستاذ إبراهيم بن محمد الخريف تنظمه إدارة مشروع الرامس تحت إشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة وبالتعاون مع بلدية محافظة القطيف يفتح أبوابه للزوار يوميًا من الساعة 4 عصرًا حتى 10 مساءً، ويستمر لمدة 11 يومًا، ليقدم لهم تجربة فريدة تجمع بين ثراء المنتجات الزراعية المحلية وروعة الفعاليات التراثية والثقافية.

زر الذهاب إلى الأعلى