اعادة طفلة لذويها بعد فقدها في مترو الرياض

عند اقتراب الساعة الرابعة والنصف، كنت على وشك الانطلاق لركوب القطار.

إذ بي أتفاجأ بإقفال الباب سريعا وبقا الفتاة التي لا تتجاوز الثاني عشر من عمرها بمفردها

الموقف بحد ذاته للطفل مرعب بالخصوص أن الطفلة لم تكن تحفظ رقم الهاتف بشكل صحيح

ولكن لطف الله الخفي أن جعل الباب حين يقفل اقفل على فتاة تحمل هاتف وأسرتها داخل المقصورة تواصلت معه وكنت قد اصطحبت الفتاة لموظفة الأمن السيدة.  اريام الشمري موظفة في محطة الحمراء

التي تعامله في غاية الحرفيه وهنا أثبتت أن تدريبهم طوال الأشهر الماضية لم يكن بشكل سطحي بل كان على عدة مستويات  إذا أنها أخذت الفتاة وحمتها من أي تجمع وتجمهر وهدأت من روع الفتاة الصغير وتواصلت مع والدها ومنعت تسليمها إلى أي شخص قد تطوع لتوصيل الفتاة وحافظة على أمان الطفلة وقامت بإجراء قانوني بحت لحفظ سلامة الطفلة

حيث إن المملكة العربية السعودية قد ضمنت حقوق الطفل وسعت جاهدة لتوفير كافة سبل الحماية والرعاية لهم وتدريب الموظفين في جميع قطاعات على الامن والسلامة و على طرق التعامل مع الأطفال وفق قانون حماية الطفل

عندما اجريت حوار  مع والد الفتاة ألمي المطيري  طرحت بعض التساولات عن تجربته .

في تلك اللحظة المروعة، غمرني القلق على صغيرتي، خاصةً أنها لم تحفظ بعد أي رقم يمكنها التواصل معنا من خلاله .

أبلغت الموظف الموجود معنا في المترو وأخذ معلومات ومواصفات البنت ومرر البلاغ  للمحطة بكل حرفيا سريعة

نزلت في المحطة التالية ورجعت إلى المحطة التي بقيت فيها ابنتي استغرق الوقت 10 دقائق تقريباً

الحمد لله وجدتها واُحْتُوِيَت من قبل الموظفة أريام الشمري جزاها الله خير التي غمرتها ببعض الحلوى والماء

كما أود أن أشكر موظفي المحطة على تعاملهم الاحترافي السريع.

وهنا ايها السادة الأفاضل، لا أملك إلا أن أؤكد أن الإنسانية تظل دوماً سيدة المواقف حفظ الله الطفلة الماء المطيري

عدم الخوف والجزع في مثل هذا الموقف

الخوف إحساس طبيعي ولكن لا يكون معيق لتفكير المنطقي كما أن ما فعله والد الفتاة ألمي المطيري  كان صحيح ومنطقي

فقط عليك اتباع الخطوات التالية

تواصل مع أقرب موظف لديك

الخروج في أقرب محطة وأخذ العربة التالية للعودة

والأهم كن على معرفة تامة أن المحطات مجهزة على أكمل وجه من ناحيات الأمان الكميرات في كل اتجاه وتُحَدَّد هوية الداخل والخارج بكل حرفيا رقمية

تأمل لحظة في كونك مواطناً أو مقيمًا، فأنت في أمان مطلق، في وطنٍ يزخر بقيم العرب ومكارمهم.