نظمت شركة تاكيدا العالمية الرائدة في مجال الصناعات الدوائية الحيوية والقائمة على البحث والتطوير، مؤتمرًا بعنوان “الابتكار والأمل: توحيد الجهود للارتقاء برعاية مرضى الوذمة الوعائية الوراثية” في الرياض. وقد جمع هذا الحدث المحوري كبار الأطباء والأخصائيين لمناقشة استراتيجيات مُبتكرة لعلاج مرض الوذمة الوعائية الوراثية في منطقة الشرق الأوسط.
ويعتبر مرض الوذمة الوعائية الوراثية اضطرابًا وراثيًا نادرًا يصيب حوالي شخص واحد من أصل 50 ألف شخص على مستوى العالم، ومن أبرز أعراضه نوبات التورم المتكررة في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الوجه، والرقبة، والحنجرة، علمًا أنها قد تكون غير متوقعة ويمكن أن تحدث في أي عمر. ويعتبر التورم في مجرى الهواء العلوي أمرًا خطيرًا للغاية وقد يؤدي إلى الاختناق مما يهدد حياة المريض. تستمر نوبات هذا المرض لمدة تصل إلى خمسة أيام، وقد تنتقل إلى موقع آخر قبل أن تنحسر، ويمكن أن تحدث بسبب عوامل مثل الإجهاد والتوتر، والتعرض لجروح، والتغيرات الهرمونية، أو بسبب والإجراءات الطبية للأسنان. تزداد حدة الأعراض خلال أول 24 ساعة، ثم تبدأ في التراجع خلال الـ 48 – 72 ساعة التالية، هذه الأعراض غير المتوقعة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مما يجعل التشخيص والعلاج في الوقت المناسب أمراً بالغ الأهمية.
وفي خطوة تسعى إلى سد الثغرات في تشخيص وعلاج مرض الوذمة الوعائية الوراثية في المنطقة، ناقش نخبة من خبراء الرعاية الصحية والأخصائيين هذه المواضيع في سلسلة من الجلسات العامة وحلقات النقاش، حيث تطرقوا إلى الجوانب السريرية والمجتمعية لرعاية المرضى، مع التركيز بشكل خاص على خصوصيات الأنظمة الصحية المحلية وبروتوكولات التشخيص والعلاج. كما عرضت حلقات النقاش أحدث دراسات الحالات الواقعية والنتائج السريرية والأبحاث بهدف تحسين حياة المرضى المصابين بهذا المرض.
وفي تعليقه على الحدث، أوضح الدكتور خالد ساري، المدير العام لشركة تاكيدا في منطقة غرب الخليج، أن مرض الوذمة الوعائية الوراثية يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى، مما ينعكس على صحتهم العاطفية، وتعليمهم، وحياتهم المهنية والأسرية. وأضاف: “تؤكد تاكيدا من خلال هذه الفعالية التزامها بتحسين رعاية مرضى الوذمة الوعائية الوراثية عبر تسليط الضوء على العلاجات المبتكرة وأنظمة الدعم الشاملة. وفي حين نسعى جاهدين بالتعاون مع المتخصصين في الرعاية الصحية لرفع الوعي حول هذا المرض ومواجهة التحديات المتعلقة بالتشخيص والعلاج في المملكة، نتطلع لأن تسهم هذه الفعالية في تعزيز التعاون الإقليمي من أجل توجيه الجهود المستقبلية والمساهمة في سد الثغرات القائمة في رعاية مرضى الوذمة الوعائية الوراثية.”
بدورها، أشارت الدكتورة رند بنت خالد الأرناؤوط، استشارية ورئيسة قسم أمراض الحساسية والمناعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، إلى أن الوذمة الوعائية الوراثية مرض وراثي قد يؤدي إلى الوفاة، وغالبًا ما يتم تشخيصه بشكل غير صحيح، مما يؤخر فترة العلاج ويؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى. ويعد هذا الحدث منصة مثالية لتعزيز التعاون بين المتخصصين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة لمعالجة تحديات التشخيص والعلاج، مؤكدة أننا نتخذ خطوات حاسمة لتحسين رعاية المرضى وضمان التشخيص المبكر وتلقي العلاج الفعال في الوقت المناسب وذلك من خلال أحدث خيارات البحث والعلاج.
جدير بالذكر أن تاكيدا تلتزم بتعزيز الوصول إلى علاجات الوذمة الوعائية الوراثية في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال تعزيز التعاون الإقليمي وتنفيذ مناهج رعاية المرضى المصممة خصيصاً. وستواصل التركيز على الاستراتيجيات القصيرة والطويلة المدى لضمان التحسين المستدام لعلاج المرض، مما يعود بالنفع على المرضى وأسرهم في المنطقة.