مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد بن عبدالرحمن الجبير بعنوان (( قطار الرياض والاقتصاد السعودي ))

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مشروع (قطار الرياض) يوم الأربعاء الماضي في العاصمة الرياض، وانطلق القطار يوم الأحد الماضي، حيث يعتبر (قطار الرياض) الأكبر في منطقة الشرق الأوسط دون سائق، ويتوقع أن يخفف (قطار الرياض) من ازدحام السير في العاصمة الرياض بنسبة 30 %.

وبدعم من سمو ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الهيئة الملكية لمدينة الرياض الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- أكملت الهيئة الملكية لمدينة الرياض إنجاز مشروع القطار، والذي يُعد أحد أكبر مشروعات النقل العام في العالم، ويغطي كل مساحة العاصمة الرياض، ويرفع جودة الحياة فيها في ظل مبادرات الرؤية السعودية 2030م.

كما أكد سمو ولي العهد الأمين، ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- أن (قطار الرياض) يُعد ثمرةً من ثمار غرس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- ورؤيته الثاقبة للتخطيط الاستراتيجي للعاصمة الرياض عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأميراً للعاصمة الرياض.

فـ(قطار الرياض) يضم 6 خطوط رئيسية تربط بين أحياء العاصمة الرياض على امتداد 176 كيلومتراً ويضم 85 محطة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية 1.16 مليون راكب يومياً، وتصل سرعته إلى 80 كيلومتراً في الساعة، ويُتوقع أن يسهم (قطار الرياض) في التقليل من الاعتماد على السيارات الخاصة، ويُخفض انبعاثات الكربون.

والمشروع سيخلق فرص عمل جديدة لأبناء، وبنات الوطن، ويعزز الاقتصاد المحلي، ويجعل من الرياض مدينة تنافسية على المستوى العالم، وقدرة المملكة على تحقيق المشاريع العملاقة، مما يعزز مكانة المملكة كقوة اقتصادية، وإقليمية وعالمية، ويجسد التزام المملكة بالتنمية المستدامة، وحرص القيادة الرشيدة على بناء إرث حضري يخدم الأجيال القادمة.

(قطار الرياض) يُعتبر نقلة نوعية في منظومة النقل في المملكة، ورؤية ثاقبة، ورسالة للعالم أجمع بأن السعوديين قادرون على تحويل الأحلام إلى حقائق، والمشروع يهدف إلى تحقيق رؤية مدينة الرياض التي وضعها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- عبر تخفيف الازدحام المروري في ظل التحولات الاقتصادية، والاجتماعية التي تشهدها العاصمة الرياض.

ويبرز (قطار الرياض) كنموذج يحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة، وتخفيف الازدحام في العاصمة الرياض، حيث يواجه سكان الرياض تحديات الازدحام اليومي، والقطار سوف يكتشف طرقاً جديدة لتخفيف الازدحام، والتكيف مع ظروف الازدحام، مما يفتح آفاقاً جديدة لفك الازدحام، وضمان سهولة التنقل، والدقة في المواعيد.

كما سيكون (قطار الرياض) نقطة جذب لخدمات النقل العام المحلي بشكل عام، وسهولة الوصول إلى الأعمال، وضمان دقة المواعيد، حيث إن مشروع القطار، والذي كان ينتظره الجميع سيحول العاصمة الرياض إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للاستثمارات الأجنبية، ويستقطب الشركات العالمية للدخول إلى السوق السعودي.

زر الذهاب إلى الأعلى