مقال للكاتب والمستشار الاقتصادي أحمد بن عبدالرحمن الجبير بعنوان (( ذوو الاحتياجات الخاصة ))

يقصد بذوي الاحتياجات الخاصة (المُعاقين) كل شخص مُصاب بقُصور كُلي أو جُزئي في جسده أو حسه أو عقله، والذي يُقلِّل من إمكانية تلبية طلباتِه، واهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم حقوقهم، وتوفير سبل الوقاية، والرعاية لهم.

وعملت المملكة على الحد من الإعاقة، واكتشافها في وقت مبكر، والتقليل من آثارها، وتقديم خدمات والرعاية الشاملة لهم، وتوليهم المملكة اهتمامًا كبيرًا، وتسعى لضمان حقوقهم في الخدمات، والتعليم والتأهيل، والتدريب والتوظيف، والصحة والسكن، والضمان الاجتماعي، ودمجهم في المجتمع، والذي تتطلب تعاوناً كبيراً بين القطاعين العام والخاص.

كما أن وزارة الموارد البشرية تسعى إلى توفير بيئة عمل شاملة لذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل السعودي سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص، وتساهم في تعزيز دمج هذه الفئات في المجتمع وتوفير فرص العمل المتكافئة لهم، وتزويدهم بكل التسهيلات التي تساعدهم على تحقيق النجاح واستثمار الطاقات الكامنة فيهم، وبما يتناسب مع قدراتهم.

في مجالات التدريب المهني بما يتوافق مع قدرات كل فئة، واحتياجاتها من العمل في الخدمات الطبية والتعليمية، والاجتماعية والنفسية، والتربوية والمهنية، ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على تحقيق أقصى درجات الفاعلية، وتمكينهم من التوافق مع متطلبات حاجاتهم الطبيعية والاجتماعية، والاعتماد على أنفسهم، وتوفير حياة كريمة لهم.

كما تسعى وزارة الموارد البشرية إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية المستمدة من الرؤية السعودية 2030م في تقديم كافة الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، وقد أولت اهتماماً بالغاً بهذه الفئة الغالية على قلوبنا وأطلقت العديد من البرامج، والمبادرات لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بما يكفل لهم الحياة الكريمة واندماجهم في المجتمع.

ويُعتبر دعم ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين)، وتعزيز حقوقهم في الحياة، وسوق العمل السعودي جزءاً من التزام المملكة بالمبادئ الإنسانية، والمبادرات الاجتماعية، والذي يعكس الجهود المبذولة للنظام السعودي، وضمان بيئة عمل عادلة، ومناسبة لهذه الفئة من المجتمع، وخدمات مجتمعية مناسبة لوضعهم، مما يعكس حقوق ذوي الإعاقة في العمل.

لذا نأمل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول على فرص عمل مناسبة، والتي تضمن استقلاليتهم، واندماجهم في المجتمع، وتزويدهم بكل التسهيلات التي تساعدهم على تحقيق النجاح واستثمار الطاقات الكامنة فيهم، وبما يتناسب مع إمكاناتهم، وذلك من خلال التنوع في مجالات التدريب المهني بما يتوافق مع قدرات كل فئة واحتياجاتها.

ومساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) على النجاح في المستقبل، وتحقيق أقصى الدرجات الممكنة من الفاعلية في فرص العمل، والذي يهدف إلى تمكينهم من العمل، والتوافق مع متطلبات الوظيفة، وبيئتهم الطبيعية والاجتماعية، وكذلك تنمية قدراتهم على الاعتماد على أنفسهم وجعلهم أعضاء منتجين في المجتمع السعودي.

زر الذهاب إلى الأعلى