أطفالنا أرواحنا نظرة المستقبل و بهجة اليوم ، أعظم هبة من الرحمن الرحيم ، و أعظم عطايا رب العالمين و أعظم زينة تزين بها الحياة الدنيا ، قال تعالى:
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.
أطفال كبياض السحاب في النقاء ، لا حقد و لا رياء، لا كرهٌ و لا جفاء، يتمتعون بعفوية بارعة في تجسيد السلوك الإنساني الفطريّ الذي يتصرف على سجيته و يتعامل بنقائه ، عالمٌ وردي ٌ ، جذوره البراءه و عوده العفو و أوراقه النقاء و الصفاء و التسامح، فهم أهل الابتسامة و أهل القلوب النظيفة التي لم يعكرها الزمن بسواد الأمس ،حياتهم عذبةٌ لا تذمر و لا شكوى لا هموم و لا بلوى، و عفويتهم من أجمل المشاهد التي تلتقطها عدسة الواقع ،
إن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة فقط ،بل هو تذكير لإظهار الحب و الدعم و تجديد المشاعر و الثقة بالنفس لدى الأطفال من خلال :
١/ تشجيع المواهب و المهارات .
٢/ اعطائه الحب و الأمان
٣/ البعد عن مقارنته مع الآخرين لأنها قد تصنع العداوة .
٤/ تكليفه ببعض المهام المنزليه البسيطه .
٥/ احترام خصوصيته و شؤونه الخاصة
٦/ التغاضي عن اخطائه لأنها جزء من تطوير ذاته .
وقد أكد الدين الإسلامي العظيم على حق الطفل من الحمل حتى البلوغ، فقد حرم الإجهاض ،و بعد ولادته له الحق في الإرضاع الطبيعي الذي يحميه من الكثير من الأمراض ، و تسميته أجمل الأسامي و إعطائه حقوقه و نفقته ، و ذبح عقيقته ، و تعليمه .
كذلك بين النبي محمد عليه الصلاة و السلام على أن الوالدين مسؤولون عن أطفالهم بقوله ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته) أيضاً حمايتهم فكرياً و جسدياً من أيدي العابثين ، و أصحاب السلوك المشبوه ،و تعليمهم بالمدراس و إعطائهم مساحة من الفن و الابتكار .
فهم أساس بناء المجتمع و الركيزة الأساسية التي يجب أن يحظى في بيئة آمنه و سليمة و داعمة له في كل ما يبني فكره و يسمو به نحو المعالي و تحقيق الأهداف .
🖊️ الكاتبه / مها صالح العجلان .